السبت، ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٧

حاجة


قريباً ..وقريباً جداً ستنتهى الحاجه إليك...ثم ماذا؟؟

عندما يُنهى الموظف-العامل في ثلاثة مهن مختلفة-وطره من زوجته بعد عودته منهكاً ومعفراً وسابحاً في بحور العرق ..يعطيها ظهره لينام..لا يسبق مهمته بملاطفه ولا ينهيها بكلمه وكأن حاجته اليها -في هذا اليوم على الأقل-قد انتهت

عشرون طفلة ...على رأس كل منها تاج ..ترتدى كل منهن فستان ناصع البياض ..قد يكون تاجها-أو فلترها-أبيض اللون أو أصفره ...تقبعن في تلك العلبة الكارتونية في انتظاره-بمنتهي الاستسلام-ليغتصبهن واحدة تلو الأخرى ولا يعيد الكره مع أى منهن لأن حاجته اليها قد انتهت ...بعد معاشرته للأخيرة يرميها باستهانه ويدهسها بقدمه بتشفي على الدرجه الأخيره من السلم قبل شقته...شقة الموظف العامل في ثلاثة مهن مختلفة

قريباً ..وقريباً جداً ستنتهى الحاجه إليك...ثم ماذا؟؟

تك الفتاة ..التى سألتنى منذ أقل من دقيقه عن عنوان ما..فأشرت إليها دون كلام ..تلك الفتاة ..التى غطى نور فجر وجهها على ظلام سواد ملابسها ..لم تهتم بشكرى أو حتى بإطالة النظر إليّ حتى أحفر صورة عينيها في ذاكرتى ..وأستدعيها كلما أردت تكرار اللذة

جناح الملاك الأبيض ..المادة الخام لصنع النعومة ..زهد السماء والأرض ..واختار البقاء بين فخذيها ..ستتخلص منه بعد عودتها من المكان الموصوف في العنوان الذى دللتها عليه دون كلام..وستتخلص أيضاً من أصدقاؤه بعد إنتهاء دورتها الشهرية

قريباً..وقريباً جدا ستنتهى الحاجه إليك..ثم ماذا؟؟

لماذا لا يتصل بي؟؟...حتى عندما أتصل به ..لا يرد؟؟..تسائَلت وهى تستخدم اصبع الروج للمرة الأخيرة ..نفذ..ماذا ستفعل به غير القاؤه في سلة مهملاتها الوردية الأنيقة ..استخدمته كثيراً لتلوين شفتيها المكتنزتين لتظهرا أكثر جاذبية وأكثر قدرة على إشباع الظامئين..شفتاها اللتان طالما نهل من عسلهما المصفي كطفل حديث الفطام ..بهما كان يشعر أنه -حق-رجل ويستعيد ثقته دائمة الغياب ..لم تكن تعرف انه في نفس تلك اللحظه كان يستعد للذهاب مع أبيه ليخطب له من اختارها له ولم يرفض..أما هى فلقد نسيها تقريباً ..لم يكن يحبها..كان يحتاجها فقط..ومخزون احتياجه لها نفذ..ماذا سيفعل بها غير القاؤها في سلة مهملات ذاكرته الرمادية القبيحة

قريباً.. وقريباً جداً ستنتهى الحاجه إليك..ثم ماذا؟؟

عدسات نظارتك-المقاس القديم-..ملابسك الداخلية القديمة ..مفتاح الشقة بعد تغيير الكالون.. القلم بعد نفاذ حبره.. تذكرة السينما بعد خروجك من ذلك الفيلم الرديء .. عود الكبريت بعد إشعاله.. الجريدة القومية بعد تصفحها والندم على دفع كل قرش فيها .. المنديل الورقي بعد استخدامه بأى صورة ..حتى هذه القصة بهد انتهاؤك منها .. ألم تفكر فى أنك أنت

قريباً .. وقريباً جدًا ستنتهى الحاجه إليك..ثم ماذا؟؟

الأربعاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٧

أسميها ثقة


هل لو طلبت منكِ أن نغادر ذلك المقهي حالاً الى وجهة لن أخبرك أياها إلا بعد الوصول ..هل توافقين؟؟ هل ستمشين معي في تلك الحوارى الضيقة التى لم تعرف الأسفلت ؟؟ هل ستتشبثين بذراعي عندما تعترض طريقنا تلك القطة القافزة من بين أكوام القمامة المتناثرة؟؟ هل ستصعدين معى أشباه السلالم وتقفين معى أمام ذلك الباب الخشبي دون أن تنظرين لأعلى وأسفل تهيباً أن يراكِ أحد؟؟ هل ستدخلين في ثقة لتجلسي على أقرب المقاعد وتنقلي نظرك بين الكتب الملقاه والصور المعلقه وعلى وجهك ابتسامه هى مزيج من رضا وسعاده؟؟ هل ستشربين ما سأقدمه لكِ دون أن تسألى عن ماهيته؟؟ هل ستستجيب أناملك الرقيقة لطلب خشونة يدى بالإمساك حتى تجلسي بجانبي على تلك الأريكة المهترئة بجانب التلفاز المغلق والنافذة الزجاجية المطلة على أشجار نامت بلابلها في تلك الساعة ،وتتهادى ورودها على أمواج الهواء الناعمه فتداعب نحلات وفراشات تدفعها الغريزة لصنع مشهد لم نلتفت اليه لانشغالنا بما يبهرنا أكثر؟؟ كما المقص...لن أرى عينيكِ المثبتتين على شفتى لأن عيناى ستكونا منشغلتان بالسياحة في مرمر شفتيكِ...اذا حدث كل ما سبق ....سأقترب ... سيقف عقلي نهائياً تاركاً لقلبي دفة التحريك...سأقترب..أتعلمين ...أشعر الآن بسخونة أنفاسك المتخيلة أشعر بها حقيقة تلفح وجهى وانتِ تقتربين وتدفعينى لأن أقترب أكثر......فأكثر


الثلاثاء، ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٧

مصالحه


لم

ولن

أتزوج

كما أننى

لست لوطياً

فلا تبتسئن

أيتها العاهرات

الأحد، ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٧

ما بيننا


أرجوكِ

دعيني أنتحر

ولا تجعلي روحك

الهائمة حولي

تمنعني

من أن أنشطر

فأنا

وأنا

وأنا

طفل مبتسر

أداري ضعفي

بقلة حيلتى

بالواقع المندثر

أموت عطشاً

للمسة همستك

وأمامهم

بوحدتي أفتخر

أًًُستبدلت خطوط عمري

من على كفي الباقية

بمنحنيات خاصرتك

ولم أشرب من حينها

كما وعدتك

ولم يصب الخمر

من لسانى البلل

ولكننى ثمل من حينها

من الأزل

الى الأبد

بعد ذهابك

وفناء جمهوري

اختلطت اموري

فلم أعد أدري

هل غداً فات؟؟

هل أمس هو الآت؟؟

هل أخذنى

أم أخذكِ الممات؟؟

مندمجان نحن

على الفراش الجهنمى

حتى يظهر الخيط الابيض

لا أجد لنفسي عزاءاً

غير تخيلك معي

منفردان

سائح بيننا

شمع الشمعدان

في نشوتنا هائمان

في شهوتنا غارقان

ثم أتخيلك لستِ معي

حيري

والملاكان يسألان

أليس تمتعنا وتفرقنا

عزاءاً

لمن مثلى

لفارغ الوجدان؟؟

قبل أن تقابلينى

وتقتلنى عيناكِ الجميلتان

أرجوكِ

دعينى أنتحر

قبل أن تلاقينى

طفلاً مبتسر

الخميس، ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٧

ريشة الله


أنادي دوماً بما أعجز عن تحقيقه على المستوى الشخصي ..فالوسطية التى كنت أتخذها شعاراً في مرحلة سابقة لا تعنى لى الآن سوى فقاعة مضحكة ملأى بغاز الأكاذيب..فأنا متطرف في انفعالاتى كأقصي ما يكون التطرف ..فمع علمى بأن اقترابي خطوة أخري من سدرة منتهاكى نتيجتها ستكون احتراقي الا اننى لا استطع منع قلبي من دفعي دفعاً نحو أسلاكك الشائكة ..ومع أننى تعاهدت قبلاً مع قلبي الهرِم قلبي الحبيب على عدم الخوض في جهنمات أخري الا أنه لم يرتوى بعد احتراقا ..التمسي له العذر سيدتى فحصونه المناعية شديدة الهوان أمام عينين هما السحر بلا تحريف ..أمام عينين عجزت ريشات فنانى العالم اجمع في الاقتراب-مجرد الاقتراب-من الامساك بهما ولو حتى بسنارات الخيال.. وهل من ريشة تضاهى ريشة الله؟؟ .. كما أفعل مع الجميع وأنجح..أظهر عكس ما أبطن وأدفن مشاعري بصندوق رومانى مطلسم بشفرة هيروغليفية ومزود بأقفال بدائية من صناعة قبائل الإنكا البيروفية ولكننى أمامك أتلعثم كطفل منغولي متأخر في بدايات الكلام ..أجاهد لأتقن افتعالى وأحس بفشلى مختلطاً بنغزات رضا بأنك قد تشعرين ..أتعلمين.. ذلك الوجه الباسم أمامك ..وتلك الأخلاق الغربية التحررية تحمل بداخلها رجلاً شرقياً شديد التخلف ..يعبد الامتلاك..ويقدس الرهبنة في محراب الجسد الأنثوى ..أظهر أمامك لا مبالياً ولكننى عندما أسمع اسم- مجرد اسم- أحد أصدقاءك تفور بداخلى براكين الغيرة الحارقة وتقذف حممها لتأكل أطرافي بجنون فالغيرة يا مولاتى تحرق صاحبها أولاً..فما بالك بمن يغير عليكى من أحمر شفاهك وكحل عيناكى عندما تستشعر قرون استشعاره هرمونات ذكريه تتماس مع مجالك الحيوى ؟؟ سيدتى .. أحبك لدرجة الكراهية ..وأكرهك لدرجة الرغبة في التماهى معك وفيكِ ومنكِ واليكِ ولكن هيهات أن أبوح أتعلمين لماذا؟؟ لأنى أعلم أن كلينا بقدر ما ينتظر تلك اللحظة يخشاها .. عن نفسي لا أعلم تحديداً مما تخشين..ولكننى أخشي وأخاف وأرتعب وأرتعش ألا يتحقق مرادى وحينها سأفقدك للأبد ..سأفقدك حتى على وضعك الحالى ..كشخصية في رواية..وكصورة في خيالى.

الاثنين، ١٧ سبتمبر ٢٠٠٧

مولد سيدي العبث


أصبح إيماني بالعبث جزئاً لا يتجزأ من تركيبتي الفكرية ..وهو ليس ذلك النوع الأبله من الإيمان الراسخ ولكنه كالشلال المتزايد السرعة بتزايد الرياح المحركه لمياه أمواجه والرياح لا تكف عن الحركة فكل يوم محيط متلاطم من الأحداث وكلها ترسخ تزايد هذا الإيمان لا ثبوته..فمفهوم العدالة عند البشر مختلف اختلافاً كلياً شكلاً وموضوعاً عن العدالة الآلهيه التى أعتقد بوجودها فأنا أعلم أن الله يظلمني ولكننى أنا الذى أري ذلك بعينى القاصرة ويترجم ذلك عقلى المعوق ولكن النظرة الفوقية تختلف ...فماذا أنا فى الناموس الكونى اللامتناهي..ماذا تعنى حياتى الكاملة وان بلغت المائة عام في تاريخ البشرية خاصة والمخلوقات بوجه عام؟؟ ..من أهم؟؟.. أنا...أم جزع شجرة عارية من أوراقها طُمر تحت طبقات الأرض لملايين السنين ويفرز الآن سائلاً أسوداً قذراً تقوم من أجله الحروب وتنهدم في سبيله الممالك؟؟

من الأهم؟؟ ..أنا.. أم كائن قشري قبع بلا حركة ولا فعل ولا صوت في قاع المحيط لآلاف السنوات قابضاً علي بعض ذرات الرمل التافهة ليكون لؤلؤة تسجد أمامها قلوب الحسناوات ؟؟ من الأهم..أنا..أم..أم..أم......؟؟

هل الحب هو أكبر كذبة؟؟ هل نتمسك به إن وجدناه ونبحث عنه إن لم نجده لكى نعيش أطول فترة ممكنة فى وهم خدّاع يخفف من مرارة وقسوة مرور قطار الأيام العابر على أجسادنا الهشه؟؟ وحتى أن كان وهماً ..هل كانت الحياة ستتطاق بلا أوهام؟؟ بلا حلم؟ ..طموح..تخيل..حب..صداقة..ايمان..تحليق..أحلام نوم ويقظة..أمانى..أليست كل هذه أوهاماً في وجهة نظر الماديين ولا تصلح للتصديق طالما هى ليست ملموسة ؟؟ أحمد الله إذن أن إيمانى جاء لشيء ملموس ..فأنا ألمس العبث وأراه وأشتمه فى كل ما حولي من أشخاص و أحداث ....ومواقف

الاثنين، ١٠ سبتمبر ٢٠٠٧

كلمات لا تستحق تعليق


رسالة مفتوحة إلي كل من يمنحني شرفاً لا أدعيه...صدقونى ليس تواضعاً ولكنه اقتراب أكثر من اللازم من الحقيقة المُحرقة...لست أنا من تظنون ...لم أقترب قيد أنملة من ناصية واحده من نواصي الحكمه ..لا أمتلك تلك الوسامة التي أراها معكوسه في أعينكم وفي زجاج نظاراتكم ..لا أمتلك حتى تلك الروح الشفافة ولا الضمير الصادق ولا الوجه الضحوك ..أنا لست الا متلاعب بالأحرف ..سارق ..نعم سارق ..أسرقكم جميعاً برضاكم ..ركزوا قليلاً في كلماتي الباهتة التي تستقبلونها كالحواريين ..ستجدونها انعكاساً مزخرفاً لمن قابلتهم قبلكم وتلونت أمامهم تلون الحرباء وامتصصت رحيقهم جيداً ثم عملت جيداً علي تزيينه وتسويته وإضافة البهارات اللازمه لأعيد تلاوته أمامكم.. فتبهرون.. ألم تعلموا بعد سر صمتى الطويل عندما أقابلكم في تجمعات ولستم فرادى ..نعم..هو ذلك السبب الذي تراءي في أذهان سيئى النية منكم.. أخاف أن أتظاهر بأفكار أو آراء أحدكم وأكون قد نسيت أنها له فتنكشف اللعبة قال الشاعر:يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب...اليوم مررت بماسح للأحذية فصاح:العب..فنظرت اليه مبتسماً فصعقنى بإكمال جملته:كده كده لعبتك خسرانه..بهلوان أنا أرقص على كل الحبال بمهارة ..أعتنق كل المذاهب والأيدلوجيات في أسبوع واحد وأخلعها في الويك إند إستعداداً لدورة نفاقية جديدة ..لا تبالغوا في مجاملتى وتقولون كونى صرحت بتلك الاعترافات إنما يدل ذلك على ضمير حي و صراحة نادرة التكرار ..لأننى سأضحك ملء فمي وأجيب ببساطه ..ومن أدراكم أن حرفاً مما قلته...صحيح ..

الأحد، ٩ سبتمبر ٢٠٠٧

ألاعيب القدر


مولاتى


قد أزف الرحيل


فلا تنعتينى


بل انعتى الزمن الذى جار علينا


بالبخيل


مولاتي


طال بي المسير


فلا تسأمي


سيوصلنى قلبى اليكِ


كما يوصل صاحبه


كلب الضرير


مولاتى


الي أين المصير


لا تسألينى


بل اسألى خالقنا


الى أين المصير


السبت، ٨ سبتمبر ٢٠٠٧

دماغ قلة نوم


طالما فشل النوم في ذلك ..سأجرب أن تمحو شقشقات الصباح الأولي هم الأمس بكل ما فيه من مرارات ..وأنا راضي تمام الرضا أن تمسح سعاداته لأنها وان وجدت فهى ليست أكثر من مجرد زبد هش تكتسحه موجات الحزن الأبدية الهمجية العمياء ..طالما تمنيت أن تُمحيَ ذاكرتي فأولد طفلاً غير مبتسر تغسلنى ممرضات النهار الجديد الحسناوات بأناملهن الناعمة البضة في إناء مملوء بماء لاطعم له ولا رائحة ..ماء ليس من نهر تلوث بمخلفات مصانع لوثتها الخصخصة قبل أن يتلوث ببصقات عماله المشحونه بالغضب الناتج عن قانون المعاش المبكر..وأتمنى ألا تقطع احداهن حبلى السري من أمى وتسلمه لتلك اليد..يد القدر..تلك القبضة الفولاذية المحكمة التى كنت ولازالت وسأظل أقف أمامها مبهوتاً كطفل سبعي العمر يشاهد أبويه يمارسان الجنس خلسه ..ولكن الكارثة أن يشب هذا الوليد على نفس منوال الأحداث السرمدى المتكرر..حينها..سأجرب حلولاَ جديدة ..غير النوم..وغير شقشقات الصباح الأولي

الأربعاء، ٥ سبتمبر ٢٠٠٧

من بين شفه وشفه


مع أول خيط دم ف كحه

مع أول بوسه وشفه ف شفه

مع أول خطوه مع أول لفه

أهلى ف كفه وحبي ف كفه

وانا قافل بقي وحابس التفه

ولأنى قافل بقي

بشاور براسي أيوه وحابس ف قلبي لأه

مع أول نقطة ميه ف مطره

مع أول دوسه على ايدك بلهفه

مع أول شفطه لعصير الأيام الناشفه

اسمى ف كفه وجسمي ف كفه

وانا قافل عينى المحمره النازفه

ولأنى قافل عينى
بشوف اللأه أيوه واشوف الأيوه لأه

مع أول كشف عند دكتور الحته

قاللى وهو بيطفيها لازم تبطلها

قلت انا أ......

ماقالتها من قبلك أمى الست الجاهلة

فرقت ايه عنها؟؟

وعامللى ع اليافطه زفه!!

نزلت من عنده قابلت وانا ماشي صوره لزعيمنا

رسمت بصباعى رسمه!!

مسكنى امين شرطه بتهمة خيانه عظمى

وف صفحة المحضر

حمدت أنا ربي

انى مفتحتش بقي وطلعت التفه

او اتحررت من قلبى

تهمة

اسمها لأه


الاثنين، ٣ سبتمبر ٢٠٠٧

هكذا قالت الأسطورة


تقول الأسطورة..من بين أبناء آدم وحواء الخمسين الأوائل ارتبط الجمال في الاناث بالسطحية والغباء..ولكن بما أن القاعدة أنه لكل قاعدة شواذ..جمعت احداهن بين شدة الذكاء والجمال المبهر ..جمعت كل الخصال الحميدة والفضائل المرجوه..امتلكت عصارة الحكمة والقدرة اللانهائية على العطاء ..حملت جمالا خارجيا لا يفوقه سوى جمالها الداخلي وبما أن القاعدة أن الكمال لله وحده كان عيبها الوحيد العمر القصير حيث لجأت حواء الى التضحيه بها لأنها كادت تتسبب في صراع بين جميع الذكور للفوز بها وكان ذلك سيتسبب في فناء البشريه فى مهدها ..فتطوعت حواء بها كقربان ودعت الله دعاءا و رجته وتوسلت اليه أن يحفظ هذه الأميرة لتنزل الأرض بعد أن تهدأ ثورة الذكور في زمن يستحق جمالها وذكاؤها ..وترك الله للأميرة حرية الاختيار..قالت الأسطورة أن الأميرة أخذت تراقب من عليائها تعاقب الأزمنة ولم تجد منها ما يليق ببهائها وحكمتها وجمالها الغير مسبوق فأخذت تنتظر وتنتظر حتى رأت أن الزمان قارب على الانتهاء وبدأت السماء تعد عدتها لاستقبال البشر في الاحتفاليه الختاميه المهوله المسماه بيوم القيامة ...فقررت الأميرة النزول الى دنيا البشر لتشهد معهم النهاية ..قررت أن تبث نورها وأن تمتع بعض المحظوظين بقربها ..ولأن القاعده أن لكل الأرضيين أسماء تميزهم ..كتب الله أن يكون للأميرة اسما يذكر العالمين باستجابته لدعاء حواء ..ولأن القاعدة أن الدعاء يصعد من الأرض للسماء فالأدعيه تصعد يوميا بالمليارات ولكن القاعدة ايضا انه لكل قاعدة شواذ ..ففي يوم معلوم وساعة مقدرة هبط الى الأرض دعاء..أو بمعنى أدق ..هبطت الى الأرض دعاء..الأميرة دعاء ..وهكذا ..قالت الأسطورة