الأحد، ٣١ أغسطس ٢٠٠٨

مهما حصل


مهما حصل
ولو الطوفان وصل
متقدريش ف يوم تنسيني..


ولو قالولي إن فيضان الهلاك
طالع من الأقدام للجباه..
صورتي ف خيالك
صوتي ف ودانك
والقوة من قلبي لقلبك
همّا أطواق النجاة..


ولو قالولِك خلاص .. دا فات
والحي أبقى م اللي مات
أو حتى قالوا خلاص دا باع
وسابك لوحدِك للضياع
إوعي تصدقي.. إلا اليقين
الغرقان بدموع حنين..
مهما البعاد طال أو فصل
بينى وبينك خطوتين
والدنيا عليها لينا دين
و أحلفلك بدل الميت يمين
يحلف لساني بسحر عين
إن العيون والقلب همّا اللي اختاروكِ
و إوعي ف يوم تنسيني
أحسن يطردوكِ
من جنتي..
و ساعتها تلقي الشمس حامية
بعد ما وقعت شجرة وارفة
أغصانها حضني ولهفتي..


ولو جابولك يوم جثتي
متصدقيش..
هتلاقيني
دايماً وقت ما تعوزيني ..
ولو قدرتي تعِدي كل النجوم
أو تعَدي البحر
من غير ما تبلي الهدوم ..
مستحيل تنسي ف يوم
اللي قالك:
مهما حصل
ولو الطوفان وصل


مقدرش أنساكِ أبداً ..


مهما حصل ..

السبت، ٢ أغسطس ٢٠٠٨

ما فعله "بوب مارلي "بوسط البلد..!!


إبداع "بوب مارلي" والغروب يتحرشا بي كي أكتب .. لا لأكتب ككاتب ولكن كعازف حالم مغمض الأعين منفرد بمسرحه.. الإضاءة خفيفة الزرقة والجماهير الحاشدة لا تصدر عنها أدنى همسة .."بوب مارلي" ذلك الساحر ..ذلك النبي الصغير يملؤني بالطاقة الإيجابية والتي تنعكس مني علي من وما حولي ،يجعلني أنظر بحنان بالغ إلي المروحة "البوكس" الصغيرة الواقفة علي الكرسي الخشبي في حجرتي التي بدأ الظلام في إخفاء تفاصيلها تدريجياً من الداخل للخارج تجاه النافذة ، أحاول إدارة وجهي عن المروحة فأفشل .. أنغمس في تأملها حتي تتحول تدريجياً إلي طفل صغير شديد الجمال والبراءة والذكاء يحمل بعض ملامحي والكثير من ملامح حبيبتي التي أدعو الله أن يحفظها ويمنحها السعادة والتي أرسل إليها قبلة هادئة وأتتبع مسارها تخترق الشوارع حتي تصل إليها فتشعرها براحة مفاجئة-ولكنها قصيرة المدى- غير مفهومة المصدر بموقع وجودها الحالي في "وسط البلد "..!!
"وسط البلد" ..أعزف تلك المقطوعة على أوتار الذكريات .. فتكون من أجمل ما عزفت حيث تسقط دمعات بعض المستمعات من فرط التأثر .. "وسط البلد"..عرفت أجمل من عرفت وأفضل من عرفت بها.. كما عرفت أحقر من عرفت وأدنأ من عرفت بها .. وعلي مقاهيها وبين شوارعها مررت بلحظات مكثفة استطالت في أماكنها فحُمِلَت بمساحات هائلة من مشاعر ممتزجة بأحداث مربكة غيرت مسارات حياتي وتوغلت في عمق الزمن فاستحالت عمرا بأكمله .. أنسجم بتلك المقطوعة وأعزفها علي نحو لم يسبق لي أن عزفتها به .. وبمجرد انتهائي تندلع طلقات التصفيق من فوهات رشاشات أكف الجمهور .. أقف مبتسماً ..أبحث بعيني بينهم .. حتي وجدت من ستعادل سعادتي لسعادتها بنجاحي كل معني جميل خُلق بهذه الدنيا أو لم يخُلَق..!! .. وجدتها تصفق بحرارة شديدة وابتسامتها المتوترة مع وقفتها المفاجئة ترميان إلي فرط الشعور الذي عجزت الانفعالات المتوقعة عن احتواءه .. ومع هدير التصفيق في أذني نزلت دمعاتي مع دمعاتها التي سالت علي وجهها ثم علي فستانها الأسود البديع ذلك الذي ابتاعته من "وسط البلد" بعد أن شربت عصير "الأناناس" الذي تحبه مع شقيقتها و التي لا يكفي اسمها الجميل إلا لحمل أقل القليل من صفاتها الرائعة .. وقبل أن تأكلا بذلك المطعم الذي تحفظ أركانه شقشقات فجر حبنا الأولى ..