الخميس، ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٧

ريشة الله


أنادي دوماً بما أعجز عن تحقيقه على المستوى الشخصي ..فالوسطية التى كنت أتخذها شعاراً في مرحلة سابقة لا تعنى لى الآن سوى فقاعة مضحكة ملأى بغاز الأكاذيب..فأنا متطرف في انفعالاتى كأقصي ما يكون التطرف ..فمع علمى بأن اقترابي خطوة أخري من سدرة منتهاكى نتيجتها ستكون احتراقي الا اننى لا استطع منع قلبي من دفعي دفعاً نحو أسلاكك الشائكة ..ومع أننى تعاهدت قبلاً مع قلبي الهرِم قلبي الحبيب على عدم الخوض في جهنمات أخري الا أنه لم يرتوى بعد احتراقا ..التمسي له العذر سيدتى فحصونه المناعية شديدة الهوان أمام عينين هما السحر بلا تحريف ..أمام عينين عجزت ريشات فنانى العالم اجمع في الاقتراب-مجرد الاقتراب-من الامساك بهما ولو حتى بسنارات الخيال.. وهل من ريشة تضاهى ريشة الله؟؟ .. كما أفعل مع الجميع وأنجح..أظهر عكس ما أبطن وأدفن مشاعري بصندوق رومانى مطلسم بشفرة هيروغليفية ومزود بأقفال بدائية من صناعة قبائل الإنكا البيروفية ولكننى أمامك أتلعثم كطفل منغولي متأخر في بدايات الكلام ..أجاهد لأتقن افتعالى وأحس بفشلى مختلطاً بنغزات رضا بأنك قد تشعرين ..أتعلمين.. ذلك الوجه الباسم أمامك ..وتلك الأخلاق الغربية التحررية تحمل بداخلها رجلاً شرقياً شديد التخلف ..يعبد الامتلاك..ويقدس الرهبنة في محراب الجسد الأنثوى ..أظهر أمامك لا مبالياً ولكننى عندما أسمع اسم- مجرد اسم- أحد أصدقاءك تفور بداخلى براكين الغيرة الحارقة وتقذف حممها لتأكل أطرافي بجنون فالغيرة يا مولاتى تحرق صاحبها أولاً..فما بالك بمن يغير عليكى من أحمر شفاهك وكحل عيناكى عندما تستشعر قرون استشعاره هرمونات ذكريه تتماس مع مجالك الحيوى ؟؟ سيدتى .. أحبك لدرجة الكراهية ..وأكرهك لدرجة الرغبة في التماهى معك وفيكِ ومنكِ واليكِ ولكن هيهات أن أبوح أتعلمين لماذا؟؟ لأنى أعلم أن كلينا بقدر ما ينتظر تلك اللحظة يخشاها .. عن نفسي لا أعلم تحديداً مما تخشين..ولكننى أخشي وأخاف وأرتعب وأرتعش ألا يتحقق مرادى وحينها سأفقدك للأبد ..سأفقدك حتى على وضعك الحالى ..كشخصية في رواية..وكصورة في خيالى.

هناك ٢٠ تعليقًا:

فى القلب يقول...

حورس
أفتح صندوقك الرومانى و فك شفرته الهيروغليفيه و ضع الأقفال صناعه الإنكا فى المتحف
لتريها هى و العالم أجمع
الأسطوره الشرقيه الخالده
حوووووورس

غير معرف يقول...

كم هى جميلة تلك المشاعر الفياضه والاحساس المرهف والتعبير الرائع
اطلق لمشاعرك العنان ودعها بلا قيود
وبالنسبة للفانوس فانا مش بنسى ومستنية الفانوس السنة الجاية ان شاء الله

Smr يقول...

حورس ازيك
مش عارفة ليه دايما فى الموقف
ده الناس بتخاف
ومش لاقية برده مبرر لعدم الخوف
جميلة كتاباتك ياحورس
فى المدونة البيت لو هقدر اسميها
بيتنا كلنا
ربنا يوفقك يارب

Doaa Ebrahim Aaql يقول...

كم أعجبتنى وآلمتنى هذه الكلمات
أعجبتنى لأنها لغة جـميله وأسلوب لاهث متوتر يتناسب إيقاعه وإيقاع نفسية المُحب المتوثبة دائما
وآلمتنى لأنها تنهض على بوح داخلىّ
يدور حول ذات المُحب
وعلاقته بالحبيبة
ومشهديات العذاب لرجل أحب بعمق
لكن المآل يقوده إلى مصلحة عقليه
وهى الانتحار بصاعق كهربائى
حتى لا يقتل تلك العلاقة
وإن كانت مُـجهـِدة ومُعذِبة لذاته

****
كعادتك أبدعت

طاهر خشاب / Taher Khachab يقول...

كم نشـتهي إعتياش الخوف؟ ونمتعن في تسـاؤلات وسـرسـبات ومخاوف تضاعف من عدم قدرتنا في إمتلاك القرار وفي صيغ ما نسـميه "مصـير" وندعي أن ما يحصل إنما هو "القدر".

وكم نراوح تلك الفواصل دون عبورها فتمر عابرة كل الفرص دون إسـتغلالها فنرفع أيدينا إلى السـماء ونرسـم نقطة و على السـطر من جديد.

نمعن حتى نحول ما هو لنا لغيرنا وما هو ليس لنا لنا ثم نشـتكي كون الحياة ظالمة وكوننا تعيسـي الحظ و .. و .. و..

ما هم أن تعلن للملأ ما تحمل من حب في صدرك ؟ هل يمنعك الخوف أو ماذا؟
ثم هل هو أفضل أن تعيِش وهم الممكن أو حقيقة الواقع؟

حوراس كلما إنتظرت الغد لن تعيش اليوم! ولا ندري كم من يوم لنا أن نعيش في هذه الدنيا!!

كلما أمعنت في تأليه من تحب دون إحتوائه كلما إبتعد عن واقعه حتى يعدوا وهما مسـتحيل. ثم إن إمكنك يوما الحصول عليه سـتملؤك الخيبة.

لا تنتظر على الرصيف الآخر ولا تقبع خلف الزجاج أخرج إلى الملأ وأعلن عن مشـاعرك فكثرة التردد عادة تفسـر بـ "عدم الإهتمام"

صدقني مرادك إنما سـيتحقق فقط حين تجزم بحصولك عليه ... ما من أحد يملك حق منحك إياه إلا أنت !!!

تحياتي يا مغرم

horas يقول...

في القلب:
مع فتح اى صندوق قديم
تخرج مع الكنوز لعنة
تباع الكنوز وتفنى
وتبقى اللعنه
فمن يستطيع ايقافها؟؟
للأسف
لا أحد

horas يقول...

سارة طوبار:
اهلا بالوجود المميز والتعليقات التى تسعدنى وتشرفنى

انا اهو وانتى اهو واما نشوف مين اللى هينسي الفانوس

horas يقول...

summer:
ربنا يخليكى ليا يا سمورة
الخوف بيبقى من خشية الفقد
والصح ان الناس متخافش
وبينى وبينك مش فارقه
كله مكتوب

horas يقول...

dodo:
صديقتى العزيزة
نفس الشعور وصل الى وانا اكتب
وكم توقفت
اشفقت على هذه الشخصية
التى احملها كل هذا العذاب
ولكن عذائى كان
انها مجرد كلمات
كلماتى بدون تعليقك
لا معنى لها

horas يقول...

straniero:
كلماتك اتفق معها حرفا حرفا
ولكننى لحسن الحظ
لست انا ذلك المغرم المتيم
اشكرك

mirage يقول...

كشخصية في رواية..وكصورة في خيالى
**********
كل ذلك الدفء ... لأجل شخصية في رواية ؟
اي نوع من انواع الرد على الرسائل تلك... أفهم كل سطر تكتبه .. وهذا ما يزيده روعة ...
مبدع .. كعادتك ..

غير معرف يقول...

تحيه كبيره ليك ياحورس علي الاحساس العالي

لا تحبس مشاعرك بداخلك عزيزي بوح لها بحبك لا يهم رد الفعل المهم انك تخرج احساسك من جواك
لا ادري لماذا تذكرت مقطع من اغنيه صابر الرباعي ضاقت بيك
و الذي يقول فيه

ضاقت بيك تبقي عايزني اكون حواليك
ضحكت ليك احساسي بيكون حمل عليك
في الحالتين ساكت لا بنساك و لا عايز انساك
تحياتي لاحساسك العالي

غير معرف يقول...

في ردك يا حورس على في القلب
اسمحلي
لعنة إية
هل الحب اللي هو أبو الإنسان الروحي لعنه
وإذا كان لعنة إية اللي بيخلينا بشر

horas يقول...

mirage:
اتمنى فعلا ان تكونى فهمتى كل سطر كتبته
لاننى تعبت كثيرا لاتلبس تلك الشخصيه
وتلك المعاناه
اشكرك بصدق

horas يقول...

اجندا حمرا:
منورانى دايما
ومتفق معك تماما
لكنها مجرد قصة

horas يقول...

مصطفي السيد سمير:
الا تعتقد ان الحب لعنة
مع اننى عندما ذكرت اللعنة لم اقصد الحب
ولكن الشيء بالشيء يذكر
الحب صديقي لعنة اللعنات
ودواء الدواء
نهار النهار
وعذاب العذاب
الحب اله صغير
متغلغل في القلوب
رغما عن انف الكارهين
اليس ذلك لعنه؟؟

غير معرف يقول...

الملاك الصغير هذا عندما يتغلغل في القلوب يخلق السعادة ويدفئك بالحنين.. يجعل للدنيا معنى وأهمية ويجعل لمرور الأيام إيقاع وموسيقى.. ينزع الأجزاء السوداءمن قلبك ويسلمه إليك نقيا كالندى
هل هذه لعنة

horas يقول...

الحب هو كالغلاله الشفافه
فوق طمى لعين
كالسعاده الرهيفة
قبل حزن كظيم
ترى انت الفرحه
من وسط الناس
واسمحلى اخبرك
عن اللعنه
من تحت الناس
من جهنم النفوس
منورنى دايما يا صديق

loumi يقول...

العزيز
horas
جميل قوي الإعتراف ده
تحياتي يا
مبدع

horas يقول...

loumi:
الاجمل
هو ان تعتبريه
اعترافا

تحية خاصة
جدا