الاثنين، ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٧

جنين ال"god father"


إهداء:أهدي تلك الأحرف المتراصات والتي أتجرأ وأصنفها كقصة إلي التي اختصرت نساء الدنيا والجنة ،إلي التي لخصت حبيباتي السابقات والحاليات والمستقبليات،إلي الملكة المتوجة علي عرش قلبي والمتوسدة إيوانه بشموخ وكبرياء ،إليكِ أنتِ..يا رمز الأنوثة عندي.. "أحبك"..فهل تقبلينها مني؟؟
جنين ال"god father"
يبغض بشدة الأفلام والروايات التي تنتهي بنهايات سعيدة كالزواج مثلاً-هذا إن افترضنا أن الزواج سعادة-لأنه يعلم يقيناً أن أي نهاية ماهي إلا مجرد بداية لعذابات أكبر ،يفضل النهايات المأساوية لأنها واقعية ويعشق النهايات المفتوحة لأنها حقيقية أكثر من اللازم ،لأن مرور الزمن-في نظره-هو الحقيقة الوحيدة التي لا جدال بها ..
أحسها غريبة عن البشر..كئيبة..قريبة منه..فابتهج..أحبها ولم يفصح .. ولا عجب..فمفهوم الحب كالبصمة لا يتشابه فيه حتي التوائم المتماثلة ..رغم البعد المكاني كانت روحها لا تفارقه..تجلس بجانبه..بل فوق مكتبه وتدلي ساقيها البيضاوين الممتلئتين كالجالسة علي حافة حمام سباحة .. لم يختر لها القرب لعلمه أن القرب منه وهو حطام إنسان.. هلاك..
يوم كسرت بأناملها الرقيقة الحاجز الشفاف بينهما امتدت يداه الخشنة لرحم الحياة ..ورغم الدماء الغزيرة وآلام المخاض انتزع جنيناً يشبهه ..قرر أن يغذيه بماء حبهما وعند بلوغه يهديه لها..
قالت:بحبه
قال:قوليله..مستنيه أيه؟؟
قالت:خايفه
قال:متخافيش
صمتت..أعجبه صمتها..ولكنه قطعه لأن قلبه المنهك من أثر اشتراكه في عملية الولادة لن يتحمل انفعالاً زائداً ..
قال:إيه رأيك..أقوله أنا !!
تسائلت:إزاى؟؟
وبغباء شديد بدأ ما كان يعلم يقيناً أنه سينتهي بمأساة :سأقف أمام مرآتي التي هجرتها لسنوات ..وأخبرني..
وبمنتهي البساطة وبسكين حاد أعملها من منبت رأسه حتي أسفل بطنه حتي أصبح مفتوحاً عليهاً تماماً وجاهزاً لاحتوائها ..تناسي مناعاته وجراحه السابقة ..لم يأبه لرماح الحياة وهي تخترقه ..أدخل الجنين بداخله وحاول إدخالها ..بوابته مفتوحة علي مصراعيها وهي تأبي الدخول..مارست خطيئة التفكير بواقعية ..فارتعبت..تراجعت..تدثرت بخوفها كحجر أسود ..رفضت الحياة.. اختارت الصعود..انتحرت..وكعادة الأقدار لا تمنح أحداً ما يريد ..لم تمت .. ولكنها أعطته ظهرها رافضة ما لن تجده عند غيره أبداً ..تفوهت بما لا تفهم ..رحلت بعيداً ..
وفي الصحراء ..ابتهج الصبّار بالأمطار غير عالماً أنها دمعاتها التي تحوي كل قطرة منها حرفاً من حروف كلمة "أحبك"
..أما هو ..
فدمعاته الثقيلة السوداء هبطت علي الجنين فقتلته قبل فطامه ..وبقي هو عبثاً يحاول خياطة جرحه الطويل
ويستمع لموسيقى
ال"god father"
وينزف

الأربعاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠٠٧

بوح بين القصص والبرتقال



القصص التي لا تكتمل في حينها لا تكتمل أبداً..فراغ عاطفي ورغبة جسدية يتناميان بداخلي حتى كادا يلتهماني ..لم يصل مرضي للحد الذي أعتقد فيه أني مُراقب ولكن العيون العارية والمغطاة بالعدسات والمداراه بزجاج النظارات الشمسية والشفافة تلاحقني أينما ذهبت..عيون يزينها الكحل القاتل..وأخري أسلحتها في لونها وغيرها رسمتها البديعة هي سمها الزعاف..كما ألاحقهم أنا أيضاً ..أبثهم طرفاً من سحري المتخيل وأتلقى النتائج في ملل ..أتسلي أحياناً بتعرية من حولي ليس بغرض شهواني ولكن بدافع ارتدادي للأصل ..بالرغم من كل خيرات الأجساد الأنثوية التي تفتك بأعصابي طوال الوقت إلا أنني أصبحت مثاراً بما قد لا يثير أحد..قد يثيرني أنفاً مرسوماً بدقة فوق شفاه هامسة حتى وإن كانت لا تحدثني أنا..أو أذناً مرتكزة على رقبة مرمرية ملساء حتى وإن كانت لا تستمع إلي .. رفضت في عناد الدخول في عدد لا بأس به من القصص الغرامية وعلاقات الحب الباردة الحيادية التي أصبحت أكرهها بقسوة ..لكن حبيبتي السابقة حرمتني من كنز وجودها بجواري قبل حتى أن أتأمله ..رضيت بإكتئابي واخترت الحياة وحيداً ولكني أدفع ثمن معاناتي ..قد أقبل بوجود من يدفع ثمن سعاداته ..لكن ثمن المعاناة..و ثمن قاس!! ويبدو أنى وصلت لمرحلة بعد نهائية ..فلا مجال لحدوث انتكاسة أو رجوعاً أو حتى تفاعلاً عكسياً .. منذ قليل ..أحسست برعشة هاتفي النقال في جيب بنطالى مرتين..الأولى كانت "رنة" من حبيبتي قبل قبل السابقة ..تذكرت جملتها التي حفرتها برأسي حين قالتها تحت الأمطار في ليل سكندري بديع وصاغتها في تساؤل تعجبي أدهشني وأبهرتني صراحتها"ليه لما البنت تسيب حبيبها عشان لقت واحد أحسن منه..ظروفه أحسن أو حبته أكتر ..بيعتبرها خيانة؟؟" كم احتقرتها حينها.. وكم لعنتها في داخلي ..ولكن بعد ذلك التمست لها العذر ..ومنذ ذلك الحين ألعن ما يسمي بالقانون العام..أو بطبيعة الأشياء ..لا أسعي ولكني أرغب بشدة في علاقة عاصفة مدمرة ..تنسفني نسفاً وتعيد تكويني.. ترممنى بتدميري.. تحطمني وتعيد بنائي.. توقف نزيفي..وتلملم شتات روحي المهدرة ..تطفيء نيراني بتأجيجي فالقلب اشتعل شيباً .. الرعشة الثانية للهاتف كانت من حبيبتي السابقة أو الأخيرة بمعنى أدق ..كم وددت أن أخبرها أنها تأخرت قليلاً في اتصالها فلو اتصلت من دقائق عشر كانت ستنقذني من أفكاري المخلبية الشرسة ..من شيطاني العزيز..وكعادتها ..ضغطت بصوتها الحنون على قلبي ..وعلي غير عادته ..انطلق يبوح..خالف طبيعته التي أجبرته عليها وظننت حينها موهوماً أني أختار طريقي ..وعندما أدركت فداحة خطأه شددت لجامه بعنف وغيرت مسار الحديث وسألتها عما تفعله الآن ..فأجابتني بصوتها العذب :أأكل برتقالاً

السبت، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٧

كنت أفكر هكذا قبل فراقك لى بدقيقة واحدة


منذ انطلاق الشرارة التى توحد بفعلها قلبينا وأنا خائف..أخاف عليكِ منى..فأنا من مواليد أسوأ أيام العام على الاطلاق ..اليوم الذى جمع أسوأ الصفات من أقسي الأبراج..الجوزاء..وما أدراكى ما الجوزاء..المزاجية والهوائية والتقلب..والثور..وما أدراكى ما الثور..العناد والمكابرة والتحدى..أنا نفسي أقف أمام ذلك التكوين عاجزاً ..ألملم شتات هذا المخلوق فى عزلة مظلمة لأجنب الآخرين تلك الشظايا المنبعثة من شطط وشذوذ ونزق وجنون..وبالرغم من قدرتى على تحجيم ذلك الوحش الرقيق فى عزلته لا يتركنى القدر..فيلبسنى حذاءاً مطاطاً زلقاً ويضعنى فى طريق وحيد الإتجاه مكون من سلسلة جبال..لكل جبل وجهين..سفح منحدر ومتعرج والآخر أملس..يساعدنى الحذاء العجيب فى صعود الإنحدارات والتغلب على السفح الغير مستوى وبعد صعودى للقمة تساهم قطرات عرقى الساقطة مع حزائى المطاط فى هبوطى من السطح الأملس متزحلقاً هابطاً لنقطة الصفر ..أنا لست سيزيف..ولكننى أحسده على توحد جهوده فى تلك الصخرة..حبيبتى ..هل أقلقتك بما فيه الكفاية؟؟ أشعر الأن بنبضات قلبك المتوترة وأنتِ تقرأين تلك الحروف ..ولكن ..إهدأى بالاً ..خوفى عليكِ يفوق أى شعور قد تتخيليه أو لا تتخيليه..وسيدفعنى لأن أقف كسلك شائك..كحائط صد..كجدار عازل أمام كل ما يمنع تحقيق الوعد الذى وعدتك اياه..فى أن أجعلك..أسعد امرأه..على وجه الأرض

السبت، ١٣ أكتوبر ٢٠٠٧

أرقصلك؟؟


كانت تعبث في خصلات شعره وهو متكيء على فخذها بينما يتمدد جسده في استرخاء على الأريكة ..لم يكن يريد فتح عينيه لكى يحلم ..ويهدأ باله..ويستشعر كل تفصيلة من تفاصيل الموقف ..كان يريد أن تتجمع كل مستقبلات اللمس من جلده لتتركز في رأسه حتى يستدفيء بالوهج المنبعث منها في نقطة تلامسهما ..مررت أناملها الناعمه على جبهته ومنها الى خده نزولاً على رقبته ..وعند منبت الشعر فى صدره شعر بنشوه ..فاقتربت بشفتيها من أذنه وهمست:أرقصلك؟؟

لم يكن مهتماً بالرقص الشرقي على الإطلاق حتى أنه كان يعتبره في مرحلة سابقة من حياته نوعاً من الفجاجة والابتذال ولا يتذكر أنه ركز بصره مع راقصة بشهوة أو حتى بالبحث عن مبعث فنى.. ولكن طريقة عرضها والموقف ككل لم يمنحاه فرصة للرفض ..فأماء لها برأسه موافقاً ..رفعت رأسه برفق وأراحتها على الأريكه ..اتجهت الى اللابتوب.. اعتدل فى جلسته ودارت برأسه فكرة مضحكه عن الكيفيه التى يجب أن يجلس بها وهو يشاهد رقصاً ..هل ينظر الى وجهها أم الى جسدها؟؟ والى أى جزء من أجزاء جسدها يجب أن يركز ناظريه؟؟

لم تدعه طويلاً لأفكاره البريئة ..إذ اختارت الأغنية وأدارتها وبدأت وصلتها ..فوجيء بنفسه يتفحصها كعالم آثار وقف مبهوتاً أمام مومياء فرعونية ..كغواص يتعجب من قدرة الخالق في تلوين الأسماك ..عيناه لم تكن ترياها بل كانت تحتضناها..من شعرها الأسود ..لعيناها اللتان كانت تشعان بنشوة غريبة مصدرها انتصار أنثوى ورؤية نتائج إعمال الأسلحة في الفريسة الذكورية...رقبتها مع ذراعاها كانا يتحركان مع صدرها بهارمونية وانسيابية نادرة التحقق في شلال منساب..أما خاصرتها ..فقد كانت كلعبة من الاعيب الشيطان

لم يكد يحاول أن يحفر حركة من حركاتها بذهنه حتى تنتقل لحركة أخري بنعومة وسلاسة ..لم يكن يشعر بجسده أو وجوده على الإطلاق وكأن كينونته فى الحياة قد تلخصت فى أعينه المشاهدة..لم تكن مهارة الرقص تعنيه فلم يكن يفهم قواعده كما لم تكن الشهوة فى حساباته مطلقاً ولكن كل اهتمامه كان قد تركز فى أن أنثى يكن لها قدر وافر من المشاعر قد انتقته من بين ذكور العالم أجمع وتقوم بهذا من أجله هو..هو فقط..فى تلك اللحظة..كان احساسه ذكورياً محضاَ

ثم بدأ يشعر بجسده شيئاً فشيئاً ..شعر بالسخونة تدب في أوصاله..كانت الخلايا المسئولة عن افراز الهرمونات الذكرية في أوج نشاطها واقصى افرازها وبدأ يتحرك..لم يستطع الجلوس عندما أحس بالحرارة فى وجهه..كفيه..ومناطق متفرقه من جسده..قام من جلسته..مد يده لها ..جذبها بقوة..وألقاها على ذراعه وهوى على شفتيها بقبلة همجية حطمت كل دفاعاتها-هذا ان كانت موجوده من الاساس-ثم التصقا سوياً كجنين توأمى متماثل وتحركا بدون كلمة واحدة..لم يكونا يريا في الكون الا أنفسهما..هى تراه فقط..وهو لا يري غيرها..واتجها نحو هدف مشترك..يعرفاه جيداً

الجمعة، ١٢ أكتوبر ٢٠٠٧

ذات الحجاب الأحمر


سمري واستدفائى فى الليالى الطويلة الباردة الحزينة هو تفكيرى فيكِ واستحضاري لملامحك الهادئة وتعليقاتك البريئة ووجهك الذى يدل علم الفراسة على أنه لا يحمل ضغينة لأحد وأنه قناع يحمى نفساً ان حدث وكرهت لن تكره الا ذاتها


سمرى واستدفائى في الليالى الطويلة الباردة الحزينة هو استشعارك معي ..تخيل يدك فى يدى ..استلقاء رأسك على كتفي.. أن أريح عينى المتعبتين من فرط النظر الى القبح على وسادتى عينيكى الجميلتين..فأسمع منهما كلمة أحبك ألف مرة قبل أن أسمعها من شفتيكِ مرة واحدة


سمرى واستدفائى فى الليالى الطويلة الباردة الحزينة فى أن أهدم كل الرومانسيات السابقة و أصنع لكِ من فتلات قلبي وشاحاً من حب خالد..لم يحدث..ولن يتكرر..حب هو حزن شفيف فى جوهره..هو شوق واشتياق..هو رغبة وصبابة..هو حاجة واحتياج..هو ألم ودمعات..هو صدق..هو أنتِ


سمري حتى لو لم تكن الليالى طويلة أو باردة أو حزينة ..سمرى حتى وأنا جالس بين الأصدقاء في شبه عزلة..حتى وأنا مع ذلك النجم السينمائى الشهير الذى أعشقه عقلاً وأداءاً ..حتى فى النهارات المضيئة..سمرى هو روحك..روحك التى ترتدى جسدك..جسدك المتوج بوجهك..وجهك المزين بالحجاب الأحمر


سمرى هو أنتِ..وأنتِ أنا..فمتى أقابل ذاتى؟؟

الاثنين، ٨ أكتوبر ٢٠٠٧

خذوا الحكمة من


السافرات قاسيات

الخجلات قاسيات جداً

وشهوتى أشد قسوة


العابسون قساة

والمبتسمون قساة جداً

والمحايدون أشد قسوة


الزملاء قساة

والأعداء قساة جداً

والأصدقاء أشد قسوة


البرودة قاسية

والحرارة قاسية جداً

والاعتدال أشد قسوة


الأحمر قاسي

والأسود قاسي جداً

والأبيض أشد قسوة


القراءة قاسية جداً

والكتابة أشد قسوة

كلتاهما منتهي القسوة


المتزوجون قساة

المخطوبون قساة جداً

العشاق أشد قسوة


أبي قاسي

أمي قاسية جداً

أنا لعنة لا تطاق


لمس الجسد الأنثوى لهيب

الابحار فيه مغامرة

الحرمان منه موات


العفو فضيلة

وعند المقدرة قوة

وعند الانتحار محض جبن


الحزن حق

والسعادة زنا

والاكتئاب اسلوب حياة


الانتظار تدمير للذات

والتدخين منشأ اللذات

والكذب سرطان


الاحترام آفة

والمجاملة خطيئة

والجنس صلاة


البصيرة قمة

والبصر هلاك

والعمى خطوة


الجمال عنصرية

والقبح ظلم

والتذوق خيانة


النعومة رائحة

والهدوء ملمس

والدماء تغريد


العجز طبيعة

والفشل نسبية

والاخفاق مصطلح


النجاح متاح

التفوق حظ

التميز هراء


الاعجاب مرض

الحب تعود

العشق وهم


الدرس كلمة

العبرة موقف

العظة جرح


النون سر

الجنون ابداع

المجنون حكيم


الخيال قاسي

العبث قاسي جداً

والواقع


هو ما اوصلنى الى هذا الحال

هو القسوة بعينها

فلماذا بعد كل هذا

اتكور مرتعشاً

داخل بوتقة الرحمة؟؟


لماذا بعد كل هذا

لا تمتد يداى

الا بالرفق؟؟


هو الغباء

هو الجهل

هى قسوة

انعدام العقل


العقل؟؟؟

يالها من كلمة مضحكة


السبت، ٦ أكتوبر ٢٠٠٧

نجمة جيفارا


الدمعه

اللى بتنزل من عينى وحيده

مش لاقيه دمعه تونسها

شاهده

ورئتينى اللى بدوسها بسجايرى

اكتر ما بدوسك ع الارض

يا كعوب رجليا

شاهده

وصوابع بوب مارلي القذرة

بتلف سيجارة ف صورة

على حيطة اوضتى

شاهده

والنجمة اللامعة

وبتعانى الوحدة

في كاب جيفارا الاسطورة

شاهده

ورسمة البنت الباكية

اللى اديتهالى ايناس

اللى قالت ان صعودنا

هو هبوطنا لفوق

شاهده

ونضارتى ماينس ستة

اللى استرخصت

وجبتها م العتبة

شاهده

و وشوشكوا

اللى لزقت ف وشوشكوا

من كتر اللبس

شاهده

والجامعة الخاصة

اللى مززها

تصحصح رمسيس التانى

شاهده

والشيشة بحجر التفاحتين الأصلي

اللى بيخلص وقت ما اعوزه ما يخلصش

ويطول وقت ما نفسي ما يقدرش

شاهده

انى لا عشت لا بالطول ولا بالعرض

انى يدوبك

بتنفس من تحت الارض

واهو بس كلام

الثلاثاء، ٢ أكتوبر ٢٠٠٧

فالس


يومها...سأرتدي بذلتي السوداء وقميصي الأسود حيث تتجسد كل منحنيات جسدي الممشوق ..وبدون رابطة عنق لتظهر شعيرات صدري الكثيفة المزينة بقلادتى الفضية المفضلة..وسأستبدل نظارتى الطبية بالعدسات اللاصقة الشفافة فأنا لا أحب خداع الألوان ..وأمد يدي..لألتقط كفك الطفولية الناعمة مهذبة الأظافر وأتحسسها بين أناملي كجوهرة نادرة ..فتستجيبين ..متخلية عن ذلك القطيع الذي تتوهمين بالإنتماء إليه

يومها...قبل أن تعبري البوابة الفاصلة بين الواقع والواقع الأجمل ..ستخلعين حجاب عقلك قبل حجاب رأسك وسترتدين فستاناً عاري الكتفين إلا من حمالتين رفيعتين..ستتركين أمواج شعرك لتنساب بنعومة على أكتافك كما سينساب ذراعاكِ لينتهيا بكفيكِ على شاطيء كفي وكتفي

يومها...ستحوطنا دائرة من ولدان مخلدين نبتت لهم للتو أجنحة صغيرة بيضاء ..وبالتبادل يحمل أحدهم شموعاً والآخر يحمل كماناً يصدر أنغاماً لمقطوعة هبطت من الجنة خصيصاً لذلك اليوم احتفالاً بكِ ...وسأرقص معك..سأرقص وترقصين دون خطوات مسبقة أو رقصة معينة حفظنا خطواتها.. سندع التلقائية والارتجال يقودانا..فيدي في يدك والأخري على خاصرتك تستشعر دفء جسدك وتتوقع منه الحركه القادمة..لن نشعر بالأيام ..لن نتعب أبداً ..سنسبح بلا ملل في اللازمن..قد نحسب الذكري بالوقت الفائت بين كل ابتسامتين متبادلتين ..أو كل تنهيدتى رضا ..أو حتى بين نظرتين تحمل كل منهما أكثر من معنى

يومها... سأطبع قبلة على جبينك الناصع البياض كإمضاء على مساهمتى المتواضعة في وصولك لذلك الشعور ولتلك النشوة..وسأنظر بعدها مباشرة إلي عينيكِ الساحرتين اللتين لا أستطع التحديق بهما طويلاً اعترافاً منى بضعفى وعدم قدرتى على تحمل السحر ..سأنظر اليهما ..واذا وجدت تلك الكائنات الهلامية التى أنتظرها من سعادات متقافذة وفرح متوتر لا يعرف سكناً ورضا رابض في راحة على أريكة من السرور والهناء قد يحدث لي مالم يحدث منذ قرون

يومها...ويومها فقط...قد أسعد من قلبي...وهناك احتمال كبير أن ترتسم على روحى ابتسامة ..لا تُمحى..