أرقصلك؟؟
كانت تعبث في خصلات شعره وهو متكيء على فخذها بينما يتمدد جسده في استرخاء على الأريكة ..لم يكن يريد فتح عينيه لكى يحلم ..ويهدأ باله..ويستشعر كل تفصيلة من تفاصيل الموقف ..كان يريد أن تتجمع كل مستقبلات اللمس من جلده لتتركز في رأسه حتى يستدفيء بالوهج المنبعث منها في نقطة تلامسهما ..مررت أناملها الناعمه على جبهته ومنها الى خده نزولاً على رقبته ..وعند منبت الشعر فى صدره شعر بنشوه ..فاقتربت بشفتيها من أذنه وهمست:أرقصلك؟؟
لم يكن مهتماً بالرقص الشرقي على الإطلاق حتى أنه كان يعتبره في مرحلة سابقة من حياته نوعاً من الفجاجة والابتذال ولا يتذكر أنه ركز بصره مع راقصة بشهوة أو حتى بالبحث عن مبعث فنى.. ولكن طريقة عرضها والموقف ككل لم يمنحاه فرصة للرفض ..فأماء لها برأسه موافقاً ..رفعت رأسه برفق وأراحتها على الأريكه ..اتجهت الى اللابتوب.. اعتدل فى جلسته ودارت برأسه فكرة مضحكه عن الكيفيه التى يجب أن يجلس بها وهو يشاهد رقصاً ..هل ينظر الى وجهها أم الى جسدها؟؟ والى أى جزء من أجزاء جسدها يجب أن يركز ناظريه؟؟
لم تدعه طويلاً لأفكاره البريئة ..إذ اختارت الأغنية وأدارتها وبدأت وصلتها ..فوجيء بنفسه يتفحصها كعالم آثار وقف مبهوتاً أمام مومياء فرعونية ..كغواص يتعجب من قدرة الخالق في تلوين الأسماك ..عيناه لم تكن ترياها بل كانت تحتضناها..من شعرها الأسود ..لعيناها اللتان كانت تشعان بنشوة غريبة مصدرها انتصار أنثوى ورؤية نتائج إعمال الأسلحة في الفريسة الذكورية...رقبتها مع ذراعاها كانا يتحركان مع صدرها بهارمونية وانسيابية نادرة التحقق في شلال منساب..أما خاصرتها ..فقد كانت كلعبة من الاعيب الشيطان
لم يكد يحاول أن يحفر حركة من حركاتها بذهنه حتى تنتقل لحركة أخري بنعومة وسلاسة ..لم يكن يشعر بجسده أو وجوده على الإطلاق وكأن كينونته فى الحياة قد تلخصت فى أعينه المشاهدة..لم تكن مهارة الرقص تعنيه فلم يكن يفهم قواعده كما لم تكن الشهوة فى حساباته مطلقاً ولكن كل اهتمامه كان قد تركز فى أن أنثى يكن لها قدر وافر من المشاعر قد انتقته من بين ذكور العالم أجمع وتقوم بهذا من أجله هو..هو فقط..فى تلك اللحظة..كان احساسه ذكورياً محضاَ
ثم بدأ يشعر بجسده شيئاً فشيئاً ..شعر بالسخونة تدب في أوصاله..كانت الخلايا المسئولة عن افراز الهرمونات الذكرية في أوج نشاطها واقصى افرازها وبدأ يتحرك..لم يستطع الجلوس عندما أحس بالحرارة فى وجهه..كفيه..ومناطق متفرقه من جسده..قام من جلسته..مد يده لها ..جذبها بقوة..وألقاها على ذراعه وهوى على شفتيها بقبلة همجية حطمت كل دفاعاتها-هذا ان كانت موجوده من الاساس-ثم التصقا سوياً كجنين توأمى متماثل وتحركا بدون كلمة واحدة..لم يكونا يريا في الكون الا أنفسهما..هى تراه فقط..وهو لا يري غيرها..واتجها نحو هدف مشترك..يعرفاه جيداً
هناك ٤٨ تعليقًا:
لا تعليق
ادق التفاصيل
وصولا لهدف
لم يكن في الحسبان على
الاطلاق
لمسه
كلمه
رقصه
قبله
التصاق
توحد
الى ان تكون تلك
اللوحه
..................................
تحياتى ياصديقي
وصف رائع
وشعور عميق..
عمل جيد .. مكتوب بيد متمكنه...
.........
هو لم يكد يراها بعيدا عن الانثى الا وعاد ودب في اوصاله اللهب...
واصبح مفترساً ذاك الافتراس الذي تهواه هي.
دمت بكل ود
العديه تقيله اوىىىى يا حورس
خفف العيار شويه
كل سنه و انت طيب
أكتر من جميل ومش عار فة أعلق علىه وأقول أيه أنت عارف يا حورش فكرتنى بعصر الجواري
هههههههههههههه
لس بجد رائعة وتفاصيل هايلة وأكتر من هايلة
..............................
عجز كلامي عن الكتابة بعدك
انا جاية انتهز الفرصة وأعزمك على الجديد
عيد عندى بقى
كل سنة وانت طيب
ريال لف
قديما قال احد الحكماء ان خير وسيلة لقتل الشهوة، اشباعها
اتساءل أى المراحل أكثر حظاً
حيث انجذبت
مرحلة ماقبل الرقص
أو أثناء أو بعد
وبسبب إنفلات ذهنى قد أحدثته لى كلماتك
فأخذت تضغط وبكل قوة على دواسة الوقود
حتى شـعّـت بوجهى
أول إشارة مرورية حمراء
لتؤكد لى
أن القصة
تندفع من حيث نهايتها
****
قصة رائعة
وكلمات أروع
وكاتب أكثر روعة
to7fa ya horas... mot2leq kal 3ada
kol sana wnta tayeb
حورس
بتبهرني تاني بتشبيهاتك و احساسك العالي و اسلوبك الشيق في صياغه الكلمات
تحياتي لك و لأبداعاتك الدائمه
توحد
ورقصة
وسفر
أكتر من
رائع
ما ذلك الذي تفعله ؟ أي تصوير سينمائي ذلك؟ ليست كلمات تقرأها العين؟ اقسم انك كاتب مبدع كتبت حتى السيناريو والحوار وقمت بدور البطولة بمهارة واقتدار ،، واخترت بفنك القطع اللازمة لاكتمال المشهد وقمت بإخراجه بكل تفاصيله وحركاته وقفزاته جلساته ومكنوناته ونظراته وكل تلك التفاصيل الدقيقة ،، نظرت خارج الصندوق وعملت على منتجة المشهد بما يليق مع وضع تعليق ،، وفي النهاية قررت انهاء المشهد في الوقت المناسب تماما stooooop برافو ... هايل
ـــــــــــــ
نقلت لي احساسا ملتهبا ،، فخيل اي اني لابد ان اختفي حتى اتمكن من التعليق بحرية على بوست رائع كهذا .... احساس فطري غريزي داعب داخلي مع تصويرك عميق الحس متناغم الالوان
أيها الفرعون الصغير
لك عميق التحايا
جميلة
حقيقى جميلة
بتعجبنى بكلماتك قووى
تحياتى
لا أعلم من أين تأتي بتلك التفاصيل..
خفق قلبي لوصفك حقا.....تتحدث..وكأنك بطلها بحق؟!؟
لطالما علمت ان رائع لا تكفي لوصفك
حورس الجامد قوى
اية انت ما صدقت رمضان خلص ولا اية
البداية والتسلسل رائع.... بس؟؟؟
كان ممكن تسيب النهاية مفتوحة...شوية...مش اوى كدة
جميل جميل
بصراحة كلماتك منظمة وبعضها رائع
لاكن اللى مش عاجبنى فى القصة دى
قلة حيائها
بص يا سيدي الجميل جدا .. جدا جدا .. أولا : روعة .. و الأروع إن الموضوع طبيعي أوي و بسيط جدا و حقيقي عالآخر .. ثانيا : أحب أقول لك إن إحنا هنلاقي تشابه كبيـــــــر في كتاباتنا !! ثالثا : أحب أقول لك كلمة انت هتحبها جدا و أنا عارف :ما تبطلش جنون .. خلي الصعب يهون .. فكر و احلم و اكتب و اشتم .. بس بلاش أفيون ( إرتجالة ) .. روعة تاني مرة .
حورس
رائعة
جريئة
ممتلئة بالاحساس
شعرت كأنى اشاهد لوحة
اشاهد لا اقرأ
كانت كلمات تجعل الوضع يتمثل امامى عينى كأنى اراقبهما
من قبل ان اقرأ "ارقصلك"
جذب نظرى التحدى الموجود فى مدونتك والجرئة فى طرح المواضيع
استوقفتنى الكلمات التالية" دع تقاليدك خارجاً وأدخل"
اعشق هذا الوضوح والجرأة والتحدى
ربما هذة الكلمة وحده دفعتنى ان اقرأ اكثر فى مدونتك
ثم الكلمة القاسية وان كانت صحيحة
ابتعد عن السعادة قدر الإمكان كي لا تضطر لدفع الثمن
"
انها كلمة صحيحة جدا واشعر بها تتردد فى اعماقى منذ فترة
فحين تشعر ان الكون كلة فى متناول يدك
وانك وصلت لدرجة السعادة المطلقة
عندها وهندها فقط يضرب القدر ضربتة الغاشمة
سأسمح لنفسى ان اضيفك فى قائمة افضل ما قرأت من مدونات
واعتقد انى ساصبح ضيفة دائمة على مدونتك
في وقتة يا صديقي البوست الحلو ده
انا بحب اتابع الشعر والشعرا والثوريين والنقاد الى اخر هذا الهراء
:)
لكن عند القصة القصيرة
لازم اعمل ستوب كبيييييييرة
لانها اكثر ما احترم في الادب
وقلته طبعا :)
على اعتبار ان الاحترام افة مفضلة عندي احيانا
المهم : العنوان ممتاز جدا وانا افضل العناوين صعبة القراءة لانها تظل عالقة
الاسلوب في المقدمة بالذات من اجمل ما قرأت لك في المقاليات
تتابع حدثي جميل وايقاعة ممتاز مش سريع ومش ممل كما هي العادي في القصص القصيرة
طبعا النهاية الحارة كأحداثها
يعني شبيهة بالنهايات السعيدة :)
واخيرا اللوحة الرائعة لسلفادور دالي الممتع
لو مكنتش اخدت بالك في وجه نصفي داخل اللوحة متمثل في السيدتين الجالستين اللي لابسين ابيض واسود
تحياتي يا صديقي
امتعتني حقا
حلوة اوووووووووووى
انت دايما بتمس وتر جوة الواحد مفيش حد يقدر يوصله غير بكتابتك
تحياتى ياحورس
موهوب يا حورس بجد
انا نظرتى متخيبش ابدا
بس على الله لما توصل تبقى تفتكر اوائل القراء اللى بشروك بالخير
تحياتى
متتظرين جديدك
واحشني ومش عارف اوصلك ....اعتقد هذا ما تريد اعترف لك بالانتصار.....وبالنسبه لتعليقي بمناسبه اني اول مره اعلقلك علي موضوع......حرام الجهر بالذنب
ملحوظه:بعد تفكير مرير قررت انشر مدونتي علي الملأ بعد ان كانت مقتصره علي وحدي لفتره طويله.. بعد اسبوعين من الان ان شاء الله
Thanks for posting.
The regime of Mubarak and his minions is every day to transgress human rights. More than 10,000 Sudanese refugees are arrested and more than 100 have been killed.
Illustrative of the world arrogance and the atrocities committed against the Sudanese refugees by this criminal regime of Bubarak.
ra7eel:
لا رد
o s a m a
حبيب قلبى
واحشنى
منورنى دايما
mirage:
رد قصير
يحمل الكثير
اشكرك
osama:
تحليل اكثر من رائع
اشكرك جدا
اوشا:
دا انا كنت هنزها فى رمضان وانتى لحقينى
ع العموم
وانتى طيبة يا قمر
real love
شكرا على رأيك
ومتتأخريش علينا بالجديد
وترجعيلنا بألف سلامه
ragi:
وهل هذا قتل لها
ام
زياده فى التأجج؟؟
كيف تفهمينى هذا الحد
الهذا الحد انا شفاف بالنسبة لك
ام انتى من تمتلكين نظرة ثاقبة
ام هو تلاقى نادر للأرواح
مش عارف اقول ايه بجد
batooot:
ربنا ما يحرمنى من تعليقاتك الجميلة
اجندا حمرا
وكيف يكتمل جمال النص
بدون عين متذوقة مثلك؟؟
اشكرك
مصطفى السيد سمير
اشكرك بشده
ومنورنى دايما
نورسين:
اقف عاجزا
امام مدحك الرائع
انا لست ك هذا
لست انا الا ذلك الهاوى
الذى يتعلم منكم
ويتمنى امتاعكم
اشكرك جزيل الشكر
doba:
وانا مش بتمنى غير كده
ان كلماتى تعجبنى اوى
اشكرك على المتابعة
سمكة:
ليس المهم من بطلها
أنا
هو
أنت
المهم
ان يشعر بها كل من يقرأها
كأنه بطلها
أو حتى يتمنى أن يكون
sa7arksh:
ايه يا جميل فى ايه
هى النهايه فيها حاجه
؟؟
ماهى مفتوحة اهى
وكل واحد ودماغه بقا
واله اعلم بالنوايا
انا نيتى حلوة
خااااااااااااالص
يا لا يا قمر
أتحفنا بالجديد
عطاشى أحنا اوىىىىى
مستنين الأرتواء
3abdo m7tas:
قلة حيائها؟؟
لا تعليق
عبد الله ايهاب الزمزمى:
ياعم والله انا مش عارف اشكرك ازاى على كلماتك الجميلة دى
ومش لازم الافيون يبقى الافيون اللى بيتشرب
فى ناس افيونها القرايه
او الكتابة
او السرحان
او الرقص
او ال
shereen:
مش عارف اشكرك ولا اقولك ايه والله
واتمنى طبعا انك تبقى ضيفه دايمه
فانا سأسعد بالتواصل مع عقلية مميزة مثلك
سعيد بزياراتك
جدا
احمد سلامة
أستاذى الكبير
اراءك
اوسمة ونياشين بالنسبة لى
اعتز بها واشكرك جزيل الشكر عليها
واللوحة كل ما بها مقصود
اشكرك بقسوة عزيزى
همسات:
يا خبر ابيض
الكلام دا كبير اوى عليا
الف شكر يا جميل
حدوتة:
بس انتى ادعيلى
وليكى عندى عزومة
فى اول مبلغ عظيم اقبضه
فى المكان الى اتفقنا عليه
ومش هقوله بقا
بلاش فضايح
سندباد:
انتصار؟؟
لا تحمل الامور اكثر مما تحتمل
انت كمان واحشنى
بس الظروف ملخبطة شويه
وان شاء الله تتعدل
وفى انتظار مدونتك
وكنت مستنى منك تعليق على النص كنص
وع العموم
مبروك مقدما على المدونة
وشكرا على التعليق
وانا كمان لا تعليق
رئيس جمهورية نفسي:
وانا كمان
لا رد
إرسال تعليق