الخميس، ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٧

الفرصة الأخيرة للكيوبيد الرابع




"في البدء كانا..."
صوت رجولي جذاب لمخرج ومؤلف وبطل العرض ينبعث في أرجاء المسرح :
الرجاء إغلاق الهواتف المحمولة..
وعدم التفكير بأي شيء..أو الإنشغال بأي شاغل..
الرجاء الإنفصال الكامل عن صندوق القمامة المُسمي عبثاً بالواقع ..

أهلا بكم في عالمي الخاص....

فيسود الهدوء التام ..وتتعلق الأعين بالستار الأحمر القاني وهو يرتفع لأعلي .. رويداً....رويداً....

"أن يهمس شارع لمار غريب"
تظهر خشبة المسرح بيضاوية ..تتألق بوهج أبيض مشرب ب"الروز" مع انبعاث موسيقي بيانو الكونشرتو العشرين ل"موتسارت" في الخلفية ..المدقق يلاحظ الأدخنة الرقيقة المنبعثة من حواف الأرضية امعاناً في دفء متحقق سلفاً..
أقصي اليسار تسعة كراسي سوداء ..تجلس علي كل منهم أنثي عارية تضم ساقيها وترفع قدميها علي حافته واضعة رأسها علي ركبتيها فلا يظهر أثر من عورتها ..التسعة لهن نفس الشكل تماماً كتسعة توائم متماثلة ..
أقصي اليمين تسعة كراسي بيضاء..يجلس علي كل منها رجل وسيم .. يتفقوا جميعاً في سُمرة البشرة مع اختلاف درجات الوسامة ..كلهم مفتولي العضلات بشكل واضح من تحت بذلاتهم البيضاء الأنيقة ..كل منهم يرتدي رابطة عنق بلون مختلف ولكنهم اتفقوا في أن يكون لها نفس البريق الخادع..
بالأعلى ..في الأركان الأربعة ..أربعة تماثيل ل"كيوبيد" ..تماثيل شمعية تكاد تنطق بالحياة ..موجهين بأسهمهم ناحية منتصف المسرح تماماً ..حيث يقف البطل والبطلة...
وجهها كان مطابقاً للفتيات التسعة ..تتألق في فستان أبيض مطرز بعناية .. طويلاً ..عاري الظهر والذراعين ..تهبط حدوده من الكتفين كمثلث متساوي الساقين لتُظهر مفرق الصدر ..تتبعثر في أرجاؤه زنبقات أندلسية سائحة بتناسق في تكوينه لا هي بالزرقاء ولا بالسوداء..في خنصرها الأيمن ترقد ماسة ..وكانت قدماها الصغيرتان شديدتا النعومة حافيتين ..علي السطح الدافيء...
لم يكن ناظراً إليها ..كانت واقفة و وجهها للجمهور وكان بجانبها ببذلته ورابطة عنقه وحذاؤه كاملي السواد ..وظهره لهم ..وما أن استدار ..حتي تفجّر بركان التصفيق ..من قبل أن يبدأ العرض...


"ذئاب تعوي وقافلة ت......."
وضع يد علي خصر واحتضن أنامل دقيقة بأصابع قوية حانية وما أن مسته حتي أصابتها رعشة نفضتها بالكامل ..فشجعتها عيناه الواثقتان وابتسامته الهادئة وقال:تذكري دوماً..هو ليس مجرد درس في الرقص..
وأخذها في لين إله...
واحد ..اثنان..ثلاثة..أربعة..
تحركت معه كلؤلؤة في صدفتها..كراقصة ماهرة مع أنها مرتها الأولي !!
لم تتحرك الفتيات التسعة مطلقاً..ولم ترمشن..كأصنام ..
أما الرجال ..فقد بدا عليهم التململ ..
والجماهير مأخوذة بالحالة تماماً ..كقوم"صالح" يتابعون نزول الناقة..من السماء..
الرقصة هادئة ..منسابة كشلال كسول ..وكلماته التي من المفروض أن يصّبها في أذنها فقط يسمعها كل المشاهدين عن طريق سماعات تم توزيعها بمهارة لكي يشعر الجميع بنبرات الصوت..ارتعاشاته..وطبقاته المتموجة ..والرسائل بين كل حرفين،
"أبداً لا تتكومي بخزانة"لو" و احصي الحقائق الحقائق في وجودك .. أيامك كنزك ..وأنتِ كنز من تختارين..فلا تدعي دفة التحريك لغيرك بعد اليوم..كوني أنتِ...يا صديقتي" وكان وجهه حينها ينطق بشباب يانع و ما يصدر عن لسانه يوحي بخبرة معرفية ليست بالقليلة..

"هل نستطيع الإختيار؟؟"
هبت ريح رقيقة..حركت موجات شعرها المنسدل يتلوى كجارية تراود سيدها.. ابتعدت عيناها عنه للحظة..اتسعت وهي تشاهد أول الإناث التسعة تتفتح كوردة ..كان جسدها جميلاً ولكن الثدي الأيسر لم يكن موجوداً ..رُشقت بموضعه زهره حمراء..وهناك خط دماء قصير جاف يبدأ من نقطة رشق الوردة..رفعت الفتاة يديها لأعلي..بدأ جسدها في الارتقاء تدريجياً وكأنها تُسحب ..هي كانت مستمرة بالرقص كأنه تنفسها ولكنها لم تستطع إبعاد ناظريها عن الفتاة ..قبل أن ينتهي تلامسها بالكرسي الأسود نهائياً خرجت الوردة من مكانها نهائياً ..انطلقت كرصاصة لتستقر في منتصف جبهة أول الذكور..فيتلاشيا سوياً..ينطلقا كدخان إلي الأعلي..تنبعث رائحة مسك..ترتسم علي شفتي الكيوبيد الأول ابتسامة ..تنظر إليه مستفهمة ومترجية "أرجوك..أكمل كلماتك..علني أفهم" ..ازداد اتساع ابتسامته ..و أزاح يده من علي خصرها ..ورفع الأخري محتضناً كفها الرقيق..فاستدارت ثم عادت لموضعها دون أن يطلب منها ..ليتلقاها علي ذراعه ..فيتكرر السيناريو مع البنت الثانية والرجل الثاني والثالثة والثالث وينطلق كيوبيد الأول من فوق ظهر بطلنا مباشرة مخطئاً هدفه وينضم للمتبخرون ..يعبق المكان برائحة ياسمين ..
تشعر أنها أقوي وأن دماؤها تسير بعروقها بتدفق أجمل ..ويواصلا الرقص..

"نحن أقل من أن نعرف أنفسنا..دعينا نحاول"
" جسدك جوهرة غالية..وقلبك جوهرة أغلي..فلا تمنحي أحدهما أو كلاهما إلا لمن له القدرة علي تثمين الجواهر ..إلا لمن يملك قلباً أدماه الحزن ..ولم تزده الأيام إلا مرارة فأيقن أن" ملعون ملعون ملعون من لا يقدّر حزن الإنسان"في زمن انتشرت فيه القلوب الجرانيتية المغرَضة..أو القلوب الأسمنتية المجردة من نقطة دم واحدة ..يا صغيرتي" وفي هذا الوقت كان الشيب قد بدأ يغزو فوديه وقد أضحت ملامحه أكثر نضجاً كقس بشوش..
"هل تعرفين الفرق بين من يحبك ،من يريدك ،من يهوي امتلاكك كتحفة..؟؟
و من يرغب في تواجدك وقتما يريد و كيفما يشاء لإكمال نقص لديه ..لكي يستطيع الانطلاق بحرية في مساحات أرحب مرتوياً بما يحصل عليه منكِ ومن غيرك ..يشبعك بتفاصيله ويتركك بعده تقاسين الذكريات؟؟ " .. أتحسبين كميات العطر التي تهبينه إياها ؟؟ أتعتقدين أنه يوم ذبولك ستمتد له يدك بقطرة ماء ؟؟" .. وكلما كانت تشرد أو تنظر للمعجزات الحادثة حولها يعيدها إليه بجملة واحدة كساحر:"خليكي معايا" ..

"الانسلاخ من رحم ما"
في مرآة عينيه الواسعتين..بدأت تلاحظ أنها أكثر جمالاً..هي تتغير .. تتحول ربما.. أخذها التفكير في كلماته ..من هذا؟؟ ..وما الذي أتي بها هنا؟؟ وكيف تستسلم له هكذا؟؟ تشعر أنها تعرفه منذ زمن ..أهو أخ لها لم يخبره عنها أبواها ..أم أنه كان حبيب لروحها في زمن سابق قبل أن تسافر هذه الروح المُعذبة عبر محطات الأجساد لتستقر عندها ؟؟ عندما شردت تعثرت خطواتها .. داست علي قدمه..كادت تقع ..ارتفعت شهقات الجماهير ..لم تتحرك الفتيات.. وانشغل الذكور الستة المتبقين حول منضدة للقمار..انقذها قبل وقوعها..احتضنها .. أمسك يدها في يده ..أحست بدفئه..موجات كهربية تنتقل بنعومة منه إليها.. وقفا و ظهرهما للفتيات وأشار للرجال صائحاً:" أنظري ..أكثر الأماكن ظلمة في الجحيم يذهب إليها الباقون علي حيادهم في أوقات الأزمات الفاصلة... يا بنيتي" وكان وجهه وقتها قد بدأ في اتخاذ هيئة شيخ حكيم..صنعت تجاعيده خبرات السنون المتراكمة..ولكن العجيب أنه يزداد جاذبية و وسامة ..
ارتقت الفتاة الرابعة والخامسة والسادسة ..مطلقات الرصاصات الزهرية الحمراء الثلاثة في جبهات الذكور المقابلين .. ليتبخر السبعة متضمنين كيوبيد الثاني الذي أخطأ هدفه.. لأنها تحركت معه ليبدءا الطريق من بدايته..

قال:تذكري دوماً..هو ليس مجرد درس في الرقص..
وأخذها في لين إله..
واحد ..اثنان..ثلاثة..أربعة...


"نهاية أو بداية لا فرق"

تشحب الفتيات الثلاثة الباقيات ويميل لونهم للزرقة كموشكات علي احتضار.. أما الرجال فتطول أظافرهم..تهيش شعورهم..تنبت لحاهم ..وتظهر بوجههم آثار لمعارك قديمة ..تتسخ بذلاتهم وتتعدي أنيابهم العليا حدود شفاهم السفلي..
تدريجياً ..يخفت بيانو"موتسارت" وتعلو الموسيقي المصاحبة لأوبريت "صغيرة علي الحب" ثم ينطلق صوت"سعاد حسني..فتحرك هي شفتيها وتشير بإصبعها الرفيع ناحية الوحوش-الرجال الثلاثة-:هما إيه اللي خلاهم كده؟
يهدأ الصوت ليرد هو بصوته الواثق: ما هما أصلاً كده!!
" قد يوفر لكِ رجل ما استقراراً زائفاً بخارجه تخنقك أشباح الاكتئاب .. ولكن.. لا سعادة لإمرأة تعادل سعادتها في أن تكون معشوقة من رجل تعشقه ..فكل نجاحاتها تأتي في المراتب التالية ..فمن جعلت المال أو العمل أو الشهرة أو الدراسة هدفها الأسمى ونبراسها المرجو ..قد تسعد.. ولكنها تميت جوهرها.. تسحق فرصتها في الوصول إلي ما لن تصل إليه إلا به..و مع كامل احترامي للهرطقات المتكررة -بلا وعي أو فهم- عن الطبيعة والغريزة والأمومة ..هل تعادل لذة العشق ودفء الحنان و وهج الشوق و انتعاشة العناق و تنهيدة الأمان أن تتحول الأنثي لمفرخة أطفال مجيئهم لهذا العالم القذر هو خطيئة بأي صورة من الصور؟؟؟"
كلما شحبت الفتيات ..ازداد بهاؤها وجمالها ..وابتعد شكلها عنهن .. واقترب من المادة الخام للجمال..من القالب الذي خُلقت هذه الكلمة خصيصاً لأجله.. فعيناها أصبحت أجمل من عيني "نفرتيتي" .. وشفتاها أصبحت تنادي بالتقبيل مناداة لا يصلح معها الرفض مطلقاً ..
هو أصبح خليطاً هادئاً من زلزال وإعصار مياه .. تهمس البقعة للبقعة قد مرّت خطاه.. أضحت ملامحه موسيقي ..وترتيل صلاة..
و أخذها في لين إله...
واحد...إث..........
صوت لممثل مندس بين الجماهير يقاطعه ويناديها:" يا..........."
تنظر..
بسبابته يُدير وجهها إليه : " أبدأ لا تنظري ..إلا داخلك!!"
تقطب حاجبيها الجميلان علي عينيها اللتين لم-ولن تُخلق مثلهما وتبدأ فى الحيرة..تقول له بصوتها الحنون :"الطريق صعب"..
يحتويها بعينيه وابتسامته ..ثم يحتويها بذراعيه..يضمها إلي صدره العريض .. تتمايل معه علي أصوات عصافير خفيضة فيسكب عصارته في أذنها التي أضحت في مجال إطلاق شفتيه ..والجماهير تسمع الهمس وكأنه موجه إليهم وإليهن كل علي انفراد:" هكذا هو الطريق..صعب..ومليء بالاختبارات.. ومع كل اختبار اختيار.. إما العودة للوراء وهو موت ..وإما التقدم رغم النزيف..و هو موت أيضاً ولكنه ذلك الموت الذي يفتح أبواباً لحيوات أخري"
احتضنته بشده وكأنها تريد أن تموت هكذا ..مسّد شعرها بحنان..كان ماضيها كله ينشع كدماء تغطي أرضية المسرح ..نبتت جزيرة في المنتصف ..حملها وارتفع من علي الأرض بضعة سنتيمترات لأعلي ..طارا إليها..
"كفيلم رديء ..ماضيكِ..لا تشغلي بالك بنسيانه..دعي قطار الأيام يدهسه.. فيمحو ما يمحو ويشوش ما يشوش و يبهت ما يبهت ..وما سيبقي .. دعيه كإشارات حمراء تجنباً للوقوع..في نفس الفخاخ..يا أميرتي"...
كانت تشعر بمزيج من أحاسيس غرائبية ..تود أن تبكي وتضحك ..أن تتركه وأن تبقي معه.. أن تطير وأن تنام.. الهاجس الذي كان يلح عليها هو أنه مرسل لها من السماء .. في وقت محدد ...وبدقة..
" أن تعرفي نفسك هي بداية الطريق وليس نهايته.. أن ترفضي هو بداية القرار وليس تنفيذه ..أن ترفضي من اشتهيته لزمن عندما يأتيكِ راكعاً ..هنا ..وهنا فقط ..اعلمي أنكِ اتخذتى الخطوة الأولي ..وحينها يمكنني أن أفلت يداً من يداي .. و تختاري أنتِ ..أن تفلتي الأخري ..أو تعيدي إمساك الأولي ..أنتِ ..أنتِ فقط من سيختار ..وحينها فقط سيكون اختيارك صحيحاً "
ارتقت الفتيات الثلاثة المتبقيات..و وجهن قذائفهن هذه المرة إلي أعناق الوحوش-الرجال- ..
تسارعت رقصتهما ..كانت في قمة السعادة ..ولمن لا يعرف قد تبدو هي من تعلمه الرقص ..أخطئهما كيوبيد الثالث لحركتهما المرنة الرشيقة ..تبخر وصعد مع الصاعدين .. وبقي كيوبيد رابع معلق بين السماء والأرض..
هبط التغريد الكرواني ل"سعاد حسني": "بحر الهوا غدّار والخطوة فيه فدّان..
نزلوه ف ساعة شوق قبل الأوان بأوان ..ما تقولي ياصياد إيه الحكاية إيه؟؟
البحر غدّار ليه؟
الستار يهبط..
ليه؟
يهبط..
ليه.....؟"
""ستار""

"أهناك طريق بلا رفيق؟؟..ربما"
أفواه المشاهدين مفتوحة علي اتساعها..حواسهم مخدرة ..لا يستطيعون تصفيقاً..
خلف الستار..تباطئت سرعة الرقصة ..اتسعت ابتسامتها ..بدأت دمعاتها في الهطول رغماً عنها .. تثق أن مثله لا يصلح إلا لأن يكون فكرة لمدينة فاضلة ..
حلم جميل بعد ليلة تشبع وارتواء ..
بدأ يفقد اتزانه..مد إبهامه الأيمن.. مسح دمعاتها..وبإبتسامته الهادئة غسل روحها ..بدأ يتهاوي من بين أيديها ..لم يستطع التماسك..ترنح.. حاولت الامساك به ..ذهب مجهودها سُدي..
ببطء شديد..سقط..
سقط كريح عاتية تفزع لذكرها الأشجار ..
سقط كنسمة عابرة تداعب-برفق-الأزهار..
هوت فوقه ودمعاتها تبلل شفتيه المبتسمتين..كان نحيبها كافياً لذبح أي قلب..
أمسكت كفه..قبلتّها..ومسحت بها دمعاتها من علي وجنتيها..
قالت له:"سأحقق رغبتك..لن أخذلك....أبدأ"
ثم قبلت إبهامه الذي مسح دمعاتها منذ قليل..
قامت ..ارتدت معطفاً أسود به غطاء للرأس فبدت كراهبة..
وعلي باب المسرح لم تستطع أن تكتم صرختها المكلومة..فأطلقتها للسماء.. ولكنها لم تكن مسموعة لأن أصوات التصفيق المختلطة بهياج الجماهير وصفيرهم وصراخهم وبكاؤهم غطت علي جميع الأصوات..حتي اليوم التالي..

هناك ٢٤ تعليقًا:

فى القلب يقول...

أفواه المشاهدين مفتوحة علي اتساعها..حواسهم مخدرة ..لا يستطيعون تصفيقاً

نعم لا يستطيعون تصفيقاً تعليقاً من خدر لذيذ

فعلا لا أستطيع التعليق عذراأيها البهى

_ زين_ يقول...

أمسكت بخيوط ضعيفة للغاية تهبط من أعلى قلب المسرح، لم يكن هناك مايمكنني تحريكه، فأطلقت نفخاتي في الهواء علها تصنع مخلوقات جديدة، كان العالم غير مرضٍ على الإطلاق،ولم يكون يدور في خلدي أنني خلقت كيوبيد وهؤلاء النسوة العاريات، لكن المسرح ماكان يصلح بدونهن، ولم يكن يصلح بدون الرجال، ولا مجموعة من الكيوبيد، لكني كنت أبحث عن شاشة الحاسب التي أضعها أمامهم لتنفيذ ألعابي السحرية..هكذا بدات ماأسميه رقص بلا آلهة مرئية..
لم أر وصفا يشبه وصفك المسرحي الخارج من علم الجمال في الفلسفة والخارج من إلمامك بفن المسرح، وكذلك ألعاب الحاسب..أصفق لك مرات عديدة ..,اتسائل فقط كيف يمكنك التحدث بوجه غير مرئي فلم تكن هناك آلهة أخرى!!
خالص محبتي

mirage يقول...

نص زي ده مش مكانه بلوج ابداً أبداً ..
كان عندي فكرة مسبقة عن النص بس ماتوقعتش انه يكون كدة ..
مبدع ورائع ...

رحــــيـل يقول...

الرائع جدا جدا حورس


هكذا هو الطريق..صعب..ومليء بالاختبارات.. ومع كل اختبار اختيار.. إما العودة للوراء وهو موت ..وإما التقدم رغم النزيف..و هو موت أيضاً ولكنه ذلك الموت الذي يفتح أبواباً لحيوات أخري

ماهذا الوصف والاحساس الذى تفاجأنا به فى كل جديد لك؟

دائما كل الكلمات تعجز امام ابداعك الرائع
خالص تحياتى لك وتقديرى

loumi يقول...

العزيز
حورس
ما زلت عند رأيي
وسوف أَذكرك عندها
كل إنسان يستطيع الإختيار
ولكن عليه أن يتحمل نتيجة إختياره مهما كانت
*********************************
نهايه أو بدايه لافرق
أعجبني هذا الجزء كثيراًوخاصة
أن تعرفي نفسك هي بداية الطريق وليس نهايته.. أن ترفضي هو بداية القرار وليس تنفيذه ..أن ترفضي من اشتهيته لزمن عندما يأتيكِ راكعاً ..هنا ..وهنا فقط ..اعلمي أنكِ اتخذتى الخطوة الأولي ..وحينها يمكنني أن أفلت يداً من يداي .. و تختاري أنتِ ..أن تفلتي الأخري ..أو تعيدي إمساك الأولي ..أنتِ ..أنتِ فقط من سيختار ..وحينها فقط سيكون اختيارك صحيحاً

تحياتي لك

غير معرف يقول...

طيب انا لما اقرا
واتخطف
واسرح
واكتشف اني تهت عن البيت ومش عارف ارجع
وكل اللي شاغلني كيوبيد الرابع
والورد اللي بينطلق من القلب مطرح خط النزيف للعقل
عايزني اعلق على اية

المضحك
انك قلت انه كتير عليك
وصف
الاقلية المبدعة
انا بالاقي في جيفارا مات
نور
ياريت تستمر
لك تحيتي

MKSARAT - SAYED SAAD يقول...

اعتقد ان ستائر المسرح ابت ان تنسدل لأن ما روي منك عن ما حدث على خشبت المسرح قد اذاب كل جماد كما اذاب البشر فاصبح الكل لا فرق بينهم ورجع كل شئ في هذة اللحظة التى وصلو اليها الجميع من جمهور ومن مؤديين ومن كل جماد الي طبيعتة الاولي التى خلق او صنع منها وكأن الارض تعمر من جديد
تحياتي
صاحب المكسرات

نبضات يقول...

أيامك كنزك ..وانت كنز من تختارين ..فلا تدعى دفة التحريك لغيرك بعد اليوم.. كونى انتى
جسدك جوهرةغاليه ..وقلبك جوهره أغلى ..فلا تمنحى أحداهما أو كلاهما إلا لمن له القدرة على تثمين الجواهر إلا لمن يملك قلبا أداماه الحزن ..ولم تزده الايام الا مرارة فايقن أن ملعون من لايقدر حزن الانسان فى زمن انتشرت فيه القلوب الجرانيتيه المغرضه ..او القلوب الاسمنتيه المجرده من نقطة دم واحده
هكذا هو الطريق ..صعب وملىء بالاختبارات .. ومع كل اختبار اختيار ..اما العودة للوراء وهو موت ..واما التقدم رغم النزيف ..وهو موت ايضا ولكنه ذلك الموت الذى يفتح ابوبا لحيوات اخرى
أن تعرفى نفسك هى بداية الطريق وليس نهايته . ان ترفضى هو بداية القرار وليس التنفيذ ..أن ترفضى من اشتهيته لزمن عندما ياتيك راكعا ..هنا ..وهنا فقط ..اعلمى انك اتخذتى الخطوه الاولى ..وحينها يمكننى ان افلت يدا من يداى ..وتختارى انت ..ان تلفتى الاخرى ..او تعيدى امساك الاولى ..انت ..انت فقط من سيختار ..وحينها فقط سيكون اختيارك صحيحا

سليفونيه رائعه من الكلمات العميقه والفلسفيه بالاضافه الى الصوره الخياليه الرائعه للقمر المختاره للبوست والمناسبه لكلمات البوست
والتى جعلتنى فعلا اغلق هاتفى المحمول ولا افكر فى شىء وانفصل بالكامل عن صندوق القمامه المسمى عبثا بالواقع للدخول فى عالمك الخاص لدقائق للتامل فيه

ولكن .....لماذا الكراسى السوداء والاناث العاريات والكراسى البيضاء والرجال السمراء والبدل البيضاء والاربعة تماثيل لكيوبيد ولماذا ...........!!! لاعرف ما المقصود من كل هذه الرموز الغامضه والمنفتحه والغريبه
واتمنى ان ياتى اليوم الذى اعرف لماذا تضع كلمات منفتحه دائما فى كل بوست وغريبه ؟؟؟؟؟؟؟

تحياتى

غير معرف يقول...

عام سعيد حورس
كل سنه و انت طيب و مميز صديقي العزيز و بسعدنا بكتاباتك الرائعه

ســـــــمــــكة يقول...

ادخلتني في سحر خاص كسحر مولان روج وربما أجمل منه بكثير...كانت تراودني افكارها وما يدور في خلدها وانا اقرأ النص واجد في كل خطوة ان ما افكر فيه يتحقق ...شعرت بكل شيء حتى اني سمعت الموسيقى...لم اجد شيئا مفقودا,مسرحا متوازنا.جمالا وبراءة وحقائق مؤلمة تحت ستار البحث عن الحب بل العبث بالحب...لا اجد للحديث بقية لأني اعتقد اني خدرت تماما...


ربما سأصنع لك تمثالا شمعيا يوما...لمبدع لم ار مثله ابدا

horas يقول...

في القلب:
فى القلب حقا
دعمك لى لا اعرف ان لم تكونى متواجده بحضورك الفذ في مدار وجودى من اين كنت سأستقيه؟؟
اشكرك من صميم قلبى ايتها العزيزة
والغالية
والمحتلة مكانة بداخلى لا يستطيع احد ان يقترب منها ابدا
ابدا

horas يقول...

zain:
صديقى العزيز جدا
والذى اعرفه منذ بدء الخليقة
وهل المرئى فى عالمنا كلها وجوه يا صديقي؟؟
هل تدعى القدرة على التفرقه بين الوجه والقناع؟؟
والآلهة متواجده دائما
وأعلم وتعلم
أنها قد تتقابل على المقاهي
أحيانا
وقد يتقابل إله مع نصف إله
أو مدعي ألوهيه
أو متنبي
فيالكثرة المهرجين
في السيرك الذى اختارنا
لنعيش فيه مرغمين بقوانينه
اشكرك جزيل الشكر
على حسن المتابعه وعلى التعليقات الرائعة

horas يقول...

mirage:
تفتكرى مكانه ممكن يكون فين؟
مش هتفرق
بس اللى هيفرق
انى عاوز اقولك قدام كل اللى هيدخل هنا
انك وحشتينى
ينفع؟؟

horas يقول...

ra7eel:
الصديقة العزيزة والغالية
كنت اتمنى ان أكون واضع تلك الكلمات التى اعجبتك
ولكن الامانه تمنعنى من ادعاء ذلك
فتلك السطور التى ذكرتيها مقتبسه أو مأخوذة أو مسروقه من روايه "ن" للمبدعة سحر الموجى فلها كل الشكر ولكى منى كل التقدير

horas يقول...

loumi:
ازيك يا دكتور
عامله ايه
وايه اخبارك؟
انا مش فاكر اننا اختلفنا فى ان كل انسان يتحمل نتيجه اختيارة بس ممكن نكون اختلفنا فى ان فى اختيار اساسا بس تقريبا احنا متفقين
ولا ايه؟؟

horas يقول...

مصطفى سمير:
بتلاقى فى جيفارا مات نور؟؟
عجبتنى اوى جملتك دى
ممكن تقولهالى كتير لحد اما اصدقها؟
انا برضه نفسي الاقى فى جيفارا نور
نفسي جيفارا ونور يبقوا واحد
لان جيفارا دلوقتى ضلمة
بس مش ضلمه اوى يعنى عشان مبقاش جاحد
اشكرك يا صديقى على الزيارة الدايمة

horas يقول...

mksrat:
اهلا بك دائما
تشرفنى زياراتك وتعليقاتك
يا صاحب المكسرات

horas يقول...

نبضات:
اسعد دائما
عندما يعجبك ما أخطه بعنجهيه معتبرا اياه نصوصا ادبيه
ولا اعتقد انه سيأتى ذلك اليوم الذى ستعرفين الاجابه عن سؤالك..أبداً!!

horas يقول...

اجندا حمرا:
أشكرك ايتها الصديقه العزيزة
واتمنى لك عاما سعيدا تحققي فيه كل أحلامك
يسعدنى حضورك الدائم

horas يقول...

سمكة:
مبدعتى الصغيرة سنا والكبيرة قلما ومقاما
مولان روج مرة واحده؟؟
كلامك كبير اوى عليا بجد
بس انا طماع شويه
ومش هتنازل عن التمثال
اما نشوف بقا هتبقى اد كلمتك ولا لا؟

غير معرف يقول...

ماهذا الابداع انت فيلسوف ولا شو انت عبقرى ولكنك جميل لحدا الحنان بس انت الذى اخرجت الشمس ال النور فى كلمك ياقمر
اناديمان احب اشرك فى التعليقات لانى بحب كلمك ورومنسياتك فى حورك مع العاللم الاخرا ياقمر اتمنى تعلق عندى يشرفنى وجودك عندى هلاء باى ياجميل

loumi يقول...

العزيز
حورس
ما زلت عند رأيي
وسوف أَذكرك عندها
إعذرني
كان يجب أن أضع حداً فاصلاً بعد هذه الجمله
لكي لا يختلط الكلام ببعضه
إنا قصدت رأيى فى أنك سوف تصل لحلمك
فى الكتابه وتصل للمكانه التى تحلم بها
واتوقعها لك انا
إيه طبعاً
:):):)
بالمناسبه نظريه فانتوم
هى معرفة شخصية الإنسان إن كنت تقابله للمرة الاولى من نوعيه الحذاء الذي يلبسه
بس لما تكون تعرفت على أفكاره قبل مقابلته يكون تطبيق هذه النظريه لا مبرر له
:):):)

أنا بخير والحمد لله

horas يقول...

غير معروف:
أنا يسعدنى أكتر تشريفك ليا وكلامك الجميل ونفسي ادخل مدونتك بس انتى مش حاطة اللينك بتاعها ابقى عرفينى عليها بعد كده هكون سعيد لو جيت وزرتك فيها وسعيد بزيارتك ياقمر

horas يقول...

loumi:
اشكرك على دعمك وامنياتك الجميلة ليا
وبالنسبة للنوع دا من النظريات فأنا مش بصدقها خالص خاصة فى مصر لأن مفيش حد بيلبس حاجه بتعبر عنه فعلا ولو انها برضه ممكن تكون صح كل شيء جايز!!