السبت، ٢ أغسطس ٢٠٠٨

ما فعله "بوب مارلي "بوسط البلد..!!


إبداع "بوب مارلي" والغروب يتحرشا بي كي أكتب .. لا لأكتب ككاتب ولكن كعازف حالم مغمض الأعين منفرد بمسرحه.. الإضاءة خفيفة الزرقة والجماهير الحاشدة لا تصدر عنها أدنى همسة .."بوب مارلي" ذلك الساحر ..ذلك النبي الصغير يملؤني بالطاقة الإيجابية والتي تنعكس مني علي من وما حولي ،يجعلني أنظر بحنان بالغ إلي المروحة "البوكس" الصغيرة الواقفة علي الكرسي الخشبي في حجرتي التي بدأ الظلام في إخفاء تفاصيلها تدريجياً من الداخل للخارج تجاه النافذة ، أحاول إدارة وجهي عن المروحة فأفشل .. أنغمس في تأملها حتي تتحول تدريجياً إلي طفل صغير شديد الجمال والبراءة والذكاء يحمل بعض ملامحي والكثير من ملامح حبيبتي التي أدعو الله أن يحفظها ويمنحها السعادة والتي أرسل إليها قبلة هادئة وأتتبع مسارها تخترق الشوارع حتي تصل إليها فتشعرها براحة مفاجئة-ولكنها قصيرة المدى- غير مفهومة المصدر بموقع وجودها الحالي في "وسط البلد "..!!
"وسط البلد" ..أعزف تلك المقطوعة على أوتار الذكريات .. فتكون من أجمل ما عزفت حيث تسقط دمعات بعض المستمعات من فرط التأثر .. "وسط البلد"..عرفت أجمل من عرفت وأفضل من عرفت بها.. كما عرفت أحقر من عرفت وأدنأ من عرفت بها .. وعلي مقاهيها وبين شوارعها مررت بلحظات مكثفة استطالت في أماكنها فحُمِلَت بمساحات هائلة من مشاعر ممتزجة بأحداث مربكة غيرت مسارات حياتي وتوغلت في عمق الزمن فاستحالت عمرا بأكمله .. أنسجم بتلك المقطوعة وأعزفها علي نحو لم يسبق لي أن عزفتها به .. وبمجرد انتهائي تندلع طلقات التصفيق من فوهات رشاشات أكف الجمهور .. أقف مبتسماً ..أبحث بعيني بينهم .. حتي وجدت من ستعادل سعادتي لسعادتها بنجاحي كل معني جميل خُلق بهذه الدنيا أو لم يخُلَق..!! .. وجدتها تصفق بحرارة شديدة وابتسامتها المتوترة مع وقفتها المفاجئة ترميان إلي فرط الشعور الذي عجزت الانفعالات المتوقعة عن احتواءه .. ومع هدير التصفيق في أذني نزلت دمعاتي مع دمعاتها التي سالت علي وجهها ثم علي فستانها الأسود البديع ذلك الذي ابتاعته من "وسط البلد" بعد أن شربت عصير "الأناناس" الذي تحبه مع شقيقتها و التي لا يكفي اسمها الجميل إلا لحمل أقل القليل من صفاتها الرائعة .. وقبل أن تأكلا بذلك المطعم الذي تحفظ أركانه شقشقات فجر حبنا الأولى ..

هناك ٨ تعليقات:

غير معرف يقول...

هل اشكر البوب على تحرشة ذلك بمبدعي انا ؟؟ اظنني سأفعل ،، فلأسف لا يسعني تقبيلة ،، فالشكر له وللغروب بألوانه الساحرة وللشروق بخيوطه الباعثة للأمل ...

سأظل اصفق لك بحرارة وادعو لك دوما بالنجاح ،، فنجاحك نجاح محقق لي ،، لنا سويا
اشم رائحة الاناناس تفوح بين السطور ، احبها ، اتذوقها ، تتسرب داخلي في هدوء ، فتصيبني بالسكون أو السكينة .. أو ربما هو ما لا استطيع وصفه الان

أدامك الله لي
بكل الود والخير

......

horas يقول...

غير معرف:
يمكنك شكر "البوب" على تحرشه..
ولكن..
"مين دا اللى عاوزه تقبليه يا هانم..!!"

ادام الله عليك السكون والسكينة
وكل شعور جميل لا تستطيعين وصفه

وكل فستان وانتى طيبة :)

nour يقول...

الله عليك
الكتابه الممتعه اصبحت قليله فى هذا الزمن
اكيد انا اتمتعت بيها لانك كنت مستمتع وانت بتكتبها
وسط البلد احلى مكان فى الدنيا
انت اتكلمت عنه زى ما انا كنت حاسه بيه
حلو اوى

real love يقول...

حورس الجميل
اللى حارمنا من زيارته
ميرسي لبوب مارلي اللى خلاك ابدعت كدا
حقيقي جميلة تشبيهاتك وقوية جدا
.............................
في انتظار زيارتك ومتنساش واجب الزيارة معاك

ريال لف

غير معرف يقول...

كنت أظن أنك ذكي
للأسف اكتشفت أنك غبي..
لست أكثر من غبي..
كنت فاكر نفسك نبي!
إله يترصد المسأله ويضحك..لكن هو بعيد فلاتخف..بعيد تماما..في الناحية الأخرى من الكون!

horas يقول...

nour:
اشكرك على الزيارة وعلى التعليق الجميل

horas يقول...

real love:
زيارة بعد غياب طويل
وع العموم
متشكرين يا ستى

horas يقول...

الوقح المتخفي:
أن تصفني أنت بالغباء شهادة على ذكائي الذي لم أدعيه ولكن حقدك الطافح هو ما أكده..!!
لا أعرف الا اله واحد يترصد كل المسائل ليس ليضحك ..ولكن ليعدل..
وان كنت تصفني بالغباء لانني ادعيت النبوة مع انى لم أفعل فمن تصف من يدعي الالوهية .. عن نفسي لا أخشاه ولا يفرق معي ان كان في الجانب الاخر من الكون ام كان تحت فراشي .. في كل الاحوال هو فأر قذر .. يرتعد ..