السبت، ٢٦ يناير ٢٠٠٨

مآرب المشارب



خمر:


شربنا في تلك الليلة كما لم نشرب من قبل ،وبينما نحن سائران بشوارع وسط البلد نحو سيارته السوداء الفارهة.. دخلت أفكارنا السباق ..ولكن في نفس الفريق !!
تجسدت خيالاتنا ..طرحت أنا الفكرة..فأضاف عليها .. فنفخت فيها لتتضخم .. أضاءها .. فألبستها من أبيضي وأسودي .. فلونها .. قلّمت أظافرها .. فأغدق عليها من مباهج الزينة ، ككرة الثلج الهابطة .. أخذت روحانا تدعم جنوننا .. وبالتدريج لم نعد نسمع إلا أصواتنا .. لم نعد نميز أين نسير وإلي أين .. ومع كل تعديل أو إضافة أو كلمة ننطقها في نفس اللحظة تنطلق ضحكاتنا لتكسر حاجز الصمت الوهمي الذي صنعه اندماجنا .. كان يضحك حتي يعجز عن الكلام أو التنفس .. ويبدأ في سعال لا ينتهي إلا بمزحة يطلقها ليغرق في القهقهة من جديد .. وقفت .. وقف أمامي وكأننا متفقان سلفاً علي ما سيحدث.. بدأ في خلع حذائه وأتبعه بقطعة قطعة من بذلته الأنيقة .. ولما أتم الخلع نظر إليّ ليقرأ تلك النظرة التي كان ينتظرها والتي تُردد بلا تَردد جملة " أعلم أنك قادر علي فعلها" .. فينزل من علي الرصيف وفي منتصف الشارع تماماً ينظر برأسه إلي الأعلي .. يرفع يمناه بتشنّج إلي أقصي ما تستطيع أن تبلغ .. ويسراه منفرجة الأصابع مفرودة بجانبه تصنع مع جسده زاوية حادة ضيقة كتمثال قديم في أحد ميادين روما .. رفع كعبيه من علي الأسفلت .. ضغط جفنيه بقوة وتفصد العرق من جبهته .. "جزّ" علي أسنانه حتي كادت عروق رقبته تقفز لتقف بجانبه كأبنائه .. فتح فمه علي اتساعه حتي كاد فكّه السفلي أن ينخلع وأطلق صرخته: "أناااااااااااااااااااااااااااااااااااااا"
.. بابتسامة لا تفارقني كنت أراقب المشهد .. ولكني لم ألاحظ تلك السيارة القادمة نحوه في سرعة جنونية..كما-بالطبع- لم ألاحظ أن الكرسي خلف عجلة قيادتها ..كان خالياً.....!!


عصير:


واقفاً نفس وقفته لكن ملامحه كانت أكثر هدوءاً.. كان يقطف ثمرة مانجو من فرع أعلي من طوله بقليل.. كان مرتدياً-كما كنت أرتدي- فراء شاه لستر العورة .. قرص الشمس الأحمر المكتمل هو الخلفية المناسبة لمشهد بدائي كهذا.. واقفاً نفس وقفتي كنت.. وكان أمامي جزعاً لشجرة ..مثبت في الأرض بجذور يؤكد عمقها اتساع القطاع العرضي للجذع وعدد دوائره الكبير .. كان الجذع يصل لمستوي بطني وفوقه كنت أشعل ناراً أطهو عليها .. قطف الثمرة.. وبينما هو قادم نحوي متكئاً علي حربته المثبت في طرفها الأعلي ناب أيسر لفيل أفريقي كان ينظر إليها بشهوة بالغة .. سال الزبد من شدقيه واحمرت عيناه وتطاير منهما الشرر.. الخليط الذي أقلّبه في القدر النحاسي يفور ولا ينقصه سوي تلك الثمرة .. بعد تردد طويل ناولني إياها .. وبعد أول رشفة من العصير جري بأقصى سرعته .. وقف علي حافة الهاوية التي تفصل بين الجبل الذي نسكن قمته والذي يليه .. سحب شهيقاً كبيراً ملأ به رئتيه .. وقفز ..هل كنت مخطئاً إذن عندما أذقته عصيراً من المانجو..مختلطاً بدماء ضحاياه..؟؟


حساء:


أصاب التطور الموقد البدائي والقدر النحاسي وأصبحت أنا في مطبخ حديث أعد الحساء .. كانت هي واقفة تستند بكتفها الأيمن علي الحائط .. عاقدة ساعديها وتنظر إلي بشغف وشوق ورغبة حتي أني كنت أشعر بعينيها كمغناطيس قوي .. فأقاوم جسدي الذي بدأ يميل ناحيتها بفعل الإيحاء .. كنت أتكلم وأتكلم وأتكلم .. أتقافز بين الموضوعات بخفة ورشاقة فهد..من الطعام إلي السينما إلي الرياضة صعوداً إلي الأدب وهبوطاً إلي موضة هذا العام وأخبار الوسط الفني .. كانت -ظاهرياً- تنصت بكل جوارحها وإن كانت نظرتها تنفي ذلك .. تراقب انفعالاتي .. وكأنها تريد حفري في مخيلتها كنقش فرعوني.. لم يكن عقلها دائراً بعيداً عني فلم تكن سارحة وإنما كانت شديدة التركيز فيما ترغب هي التركيز فيه.. نطقت بعد صمت طويل " تفتكر في واحدة تقدر تقاوم واحد بيطبخ حلو زيك كده ؟؟" قلت " جايز " .. عقدت حاجبيها وضمت شفتيها كحبة كرز .. تتضايق من أن كل إجاباتي مفتوحة ..لا أعطي رأياً حاسماً .. نادراً ما أقطع بالرفض أو القبول لرأي ما .. بدأت الرائحة الذكية للتوابل الهندية والدمشقية تتصاعد .. أغمضت عينيها .. وأصدرت صوتاً يدل علي الاستمتاع والتلذذ دون أن تفتح شفتيها "اممممممممم" .. كنا نريد لليوم أن يمر عادياً بلا أدني إشارة أنه لقاؤنا الأخير .. لا أحب الوداع .. وأريد أن تكون ذكراي الأخيرة لديها هادئة .. ولكن هاتفاً جاءها –وأصررت أن تجيبه أمامي-من الذي ستزف إليه بعد أيام قلائل قلب كل الموازين.. وبتتابع مذهل للأحداث تشاجرنا.. صرخنا .. تعاركنا بالأيدي والأرجل .. ذبنا في عناق طويل نلعق جراحنا.. بلل كل منّا كتف الأخر بدمعاته الساخنة.. ارتدينا ملابسنا .. اتجهنا لبرج القاهرة..قررنا الانتحار .. ومن أعلي البرج .. اندمجنا في قبلة أخيرة .. 1..2..3..قفزت أنا.. ولم تقفز هي .. ظلت تنظر إليّ من أعلي .. وفي منتصف المسافة .. وجدته يواصل هبوطه من الجبل ..كان نصفه الأعلي الأملس عارياً .. مرتدياً بنطالاً قماشياً أسوداً وحذاءاً شديد اللمعان .. ما أن رآني حتي صاح "أنا لم أ......." .. وقطع جملته صوت الارتطام البشع -علي الأرضية الزجاجية التي لم تتحطم- ..لكلينا...


تبغ:


دعوني أعدّل قليلاً من الصورة السابقة .. بدلاً من أرضية زجاجية و رجلان نائمان عليها .. سأثبتها من عند أقدامهما وأرفع من الجهة الأخري.. نعم ..بالظبط هكذا .. سأرفع تلك الأرضية الزجاجية لأعلي من المستوي الأفقي للمستوي الرأسي حتي تصير جداراً رأسياً – واجهة بمعني أصح- وهما معها.. واقفان يدخنان بشراهة ويشعلان اللفافة من سابقتها وكأنهما يتنفسان النيكوتين .. البشر يجيئون ويذهبون وهما واقفان .. يتحدثان ولا ينظران لبعضهما البعض .. أعينهما مثبتة علي ذلك "المانيكان" خلف الواجهة الزجاجية .. كان مثبتاً في الأعلي تحت السقف مباشرة .. علي هيئة امرأة تتدلي من شرفة وكأنها تتابع هدفاً ما بالأسفل .. قال الأول ذو البذلة الأنيقة والحذاء اللامع :"مذهل" ..فرد الثاني –وكان شعره طويلاً وذقنه غير حليقه مرتدياً بنطالاً من الجينز ومعطف جلدي وكوفية ملونة كما يليق بشاعر صعلوك-:"مُلهم" ..فرد الأول : "فعلاً" وأضاف " تُري لمن تنظر ..؟؟" فأجاب الثاني :" المهم هل من تنظر إليه..ينظر إليها ..؟؟!!" ..شعر الأول بالبرد فاستخدم نظرية الإسقاط وسأل الثاني :"بردان..؟؟" .. فمنع غرور الثاني لسانه من النطق بالإيجاب :"يعني" .. و واصلا التأمل...


خمر:


نفذت سجائري .. وبدأت أضيق من هذا الرفيق قليل الكلام .. و شدة شعوري بالبرد تجعلني لا أستطيع التحرك لأحضر معطفاً من سيارتي أرتديه فوق تلك البذلة ..سألني :" تيجي نتدفي" ..أجبت في سرعة :" ياريت..بس ازاي ؟؟" .. فعدّل من وضع "كوفيته" علي رقبته وقال " ماتيجى نشرب ازازتين بيرة " .. فلم أشأ أن أخبره أني لم أفعلها من قبل.. فوافقت ..اقترح أن نذهب مشياً علي الأقدام لأن الحانة قريبة وقد لا نجد مكاناً أمامها لنضع السيارة .. ذهبت معه..جلسنا متقابلين علي منضدة مربعة صغيرة .. وعندما جاءت النادلة بالخمر .. نظرت إليها لأشكرها عندما ترقرق صوتها الجميل في أذني بجملة "أي أوامر تانية يافندم" ..حدقت بوجهها طويلاً .. فارتبكت .. أعطتنا ظهرها ورحلت ...وقبل أن أكمل سؤالي :" أليست تشبه ......؟؟" ملأتني الدهشة .. مَن هذا الجالس أمامي .. ؟؟ ..لأول مرة أري هذا الوجه الغريب .. فقربت رأسي منه حتي لا يسمعني أحد رواد الحانة وسألته وعقلي علي حافة الجنون :"من أنت..؟؟" فقال وهو يرمقني بنظرة جانبية و يرفع الزجاجة علي فمه-برغم وجود كؤوس- :"اشرب..اشرب"......فشربت.......


ماء:


نسرين لا تكذب أبداً ..لكن كيف أصدقها هذه المرة..!!
مشيت عبر المناضد تجاه البار..فتحت باب المخزن الصغير وأغلقته خلفي.. أخذت زجاجة الماء الصغيرة من الثلاجة الصغيرة وشربتها حتي آخرها .. أشرب ماءاً كثيراً عندما أكون متوترة .. ما معني أن أري هذا الشخص الذي يحدق بوجهي في حلمي ليلة أمس .. يضغط بقوة يديه علي رقبتي حتي كادت روحي أن تُزهق .. وعندما حاول الثاني-الجالس معه الآن-تخليصي قتله علي الفور ..ثم أجدهما في اليوم التالي جالسين معاً في الحانة التي أعمل بها ؟؟.. لابد أن كارثة ما ستقع ..سأهرب من قدري إذن ..سأدعي المرض وأغادر المكان..ما إن فتحت باب المخزن حتي وجدت نسرين-زميلتي – أمامي فسألتها: " شايفه الاتنين اللي علي ترابيزة خمسة..شكلهم مريب مش كده ..؟؟ " فردت في اندهاش : " سلامة عقلك يا حبيبتي ..ترابيزة خمسة فاضية .. ماهو حاجة م الاتنين .. يا إما نظرك بقا شيش بيش .. يا إما مخك بقا في المهلبية يا مهلبية " ..ثم قرصتني في ذراعي وضحكت ضحكة رقيعة وغادرتني-وهي تمشي مشية ال"cat walk " -لتواصل عملها ..
نسرين لا تكذب أبداً ..لكن كيف أصدقها هذه المرة..!!

هناك ٢٢ تعليقًا:

فاتيما يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
فاتيما يقول...

ما كل هذا الحزن يا حورس ؟؟
البداية خمر والنهاية ماء
أكان حلما أستفقت عليه سراب
هل هاجمك اعصار مشاعر لم تملك امامها أمرا
أم مزقتك سكين غدر فترقص أمامنا مذبوحا؟؟
أهى انسان مثلنا أم هى الفكرة بقدسيتها وجلالها؟؟
قلبى عليك أذا كنت مجروحا
و قلبى عليك اذا كنت غارقا فى العشق حتى الثمالة ..
تحياتى واعجابى

Moustafa` يقول...

السلام عليكم
قد وعدتك بشراره فكريه من قبل
ولعل انشغالى وتقصير الوقت فى حقى شفيعا ً لى
لكن ها أنت تتحفنا بنص أخر يحوى بين طياته الكثير
**
امسكت القلم واتيت بورقه تلازمنى
العنوان مشجع (مآرب المشارب) بتهيألى فى اللغه اسمها المشاريب (إن لم تخنى الذاكره)
بدأنا بالخمر(أول القصيده معصيه ومجاهره بيها كمان)
الخمر عدت ..وعصير المانجا عدى وحساء كمان وراهم ..مش لاقى حاجه اكتبها وانتقدها عليك
وصف فى منتهى الدقه ..بريشه رسام بتوصف الموقف كأنك تراه وكأننا نشاهده انت تنفع سياريست وكاتب مسرح
تشبيهات جميله (كان ممكن أقتبس بعضها ) لكنها جميله
الغلطه اللى وقعت فيها فى الصلب الماضى وهى كثره وتكدس الصور بشكل يضيق الخناق على استيعاب وبراح القارئ
تفاديتها بسلاسه المواقف
ثم عاودت بنا للتبغ ثم للخمر ثم للماء
ختمتها بالماء..رائعه الفكره..جميل التطبيق
لكن دعنى أستوقفك لبعض المسائلات
البدايه
أنت وصديق..ثم يموت بطريقه ميتافزيقيه
أقرب للخيال عن الواقع (ازاى مافيش سواق للعربيه)
ثم فقدت الرابط نسبيا (هنا بالذات)
وعدت بنا للعصر الحجرى والإنسان الأول
بالزى الذى أجدت وصفه (مثلث سبعه يغطى العوره من الخيش)أجلك الله
صورت لنا كم كان طاغيه بحساء المانجو مع الدماء..لكن عكست اشتهائه للحساء..رغم لون الأحمر الدموى )
ثم قفز ومات..وبقيت أنت
هنا استعدت الرابط ..بالاوانى والقدر
وآليات التطور..أنت وعشيقتك
فى الظلام تجتمعان وفى شقه فى الخفاء تأكلان
وتخبرك فى برود بقرب زواجها..كى تقطع ترددك وإنكارك للحب
(عجبتنى قوى عكس الشخصيه من جوه لما وصفت نفسك ووصفتها فى جمل إعتراضيه)
بعدين كالعاده ع البرج ..أنت قفزت وهى لا(ياللنساء!!!)
قفابلته فى منتصف الطريق
ويا للعجب
****
يرتدى بنطلونا وحذاء !! من الغنسان الحجرى الذى سقط من الجبل..(هو بدل فى الطريق ولا ايه!!)
الرابط ببراعه يحال إلى جدار(بوصف مستطرد لكن جميل)
2 وحوار عامى (ادماج اللغه العاميه .تطويع جيد للغه ..مدرسه نجيب محفوظ)
بدون قتل تنتقل للخمره مره أخرى
ذاكراً انك لم تشربها من قبل
(أمال أنت (أى البطل)فى الفقره الأولى كنت بتشرب ايه ميه ومسطول كمان)
**
اختفى الصديق قليل الكلام وأتى رجل غريب..ميتافزيقا برده
أو لعله سكر الكاس الأول
**
جمله أثارت حنقى واستغرابى
نسرين ما بتكدبشى..بجد ده أجمد حته فى القصه كلها
اول واخر جمله فى الفقره
أسلوب تشويق هايل
غرابه حلم للبطله اللى ظهرت فجأه
وربط غريب على مستوى الروح ..ثم تهيأت أيضا وإثبات لها ..نسرين ما بتكدبشى
******
فى النهايه كملخص للرغى اللى فوق ده
1_ازاى لبس إنسان الكهف الاول اتغير لزى نص عصر ونص عارى
2_ ازاى البطل شرب فى الاول وكانت اول مره ليه فى الآخر
3_ الرابط فقدته فى الإنتقال للفقره الثانيه
هل فقرتا الخمر بجوار بعضها وهو تقديم النتائج أماذا!!!
4_ الإغراق فى الميتافزيقيا والفنتازيا بحد يصل للسخريه من عقل القارئ
5_ أحسست لوهله أنك تتحدث عن أضغاث أحلام وشتات شطحات للروح ..تحدثنا عن أشباح تتراءى لك فى الظلام ورسمتها فأجدت وصفها
6_ الإسهاب فى تفاصيل لا طائل من وراءها
كوصف السياره السوداء ووصف ملابس كل فرد والبيئه المحيطه بتفاصيل التفاصيل
هى حقا جميله وأنت بارع بها
لكن مكدسه ..القصه القصيره هى تركيز بؤره على حدث معينه
focus on an fixed event..4 purpose
7_ غياب الهدف من وراء القصه
يعنى إيصال ايه تبغيه؟؟؟
8_ عاجبنى بجد تلامس الروح بين الصديقين فى الاول بالصوره اللى بينتها وعلاقه العشيقين وأفكارهم الداخيله
أنت بتفهم فى طبيعه البشر بصوره كويسه يعنى بتقرا أفعالهم وعارف انماط كتيره منهم..ده بونت ليك يا معلم
9_ بتبقى كتاباتك أحلى لما تقلل من تعرضك لرموز العقيده ..ده بجد نص رائع
10_ تقبل تحياتى لقلمك البارع فعلا
سلام وشكرا لسؤالك عليا
أنا كان عندى امتحان بارا** لو لسه فاكر الطب

غير معرف يقول...

حورس كالعاده
ينتهى مع كتاباتك الحد الفاصل ما بين الواقع والخيال
بدأت بالخمر
فكانت سيريالية الكلمات
وروعة اللوحات المرسومه بالكلمات
تهت مع كلماتك
على ما تبحث؟
ومن فقدت ؟
وكيف فقدت ؟ ولماذا؟
اتطارد وهما او سراب
ام حقيقه امتلكتها بيدك ثم انسالت منها

الجملة التى عشقتها بشده وصلت لحد الاعتناق

ومن أعلي البرج .. اندمجنا في قبلة أخيرة .. 1..2..3..قفزت أنا.. ولم تقفز هي .. ظلت تنظر إليّ من أعلي

كيف امكنها هذة القسوة؟
هذه اللامبالاه
رد فعلها كان انها وقفت تنظر من اعلى

هل تتذكر القبله الثعبانيه فى البوست السابق

انها اشد رأفه واكثر حنانا بكثير جدا
من القبله التى اندمجتما بهاقبل ان تقفز

على الاقل قبلة الثعبان كانت صادقه
ومعروفة النوايا والنتائج

لعلى ابتعدت عن معنى كلماتك كثيرا
او انسقت فى سريالية الكلمات
لا ادرى

او ربما هو ببساطه
تأثير .... الخمر

_ زين_ يقول...

حسنا..
علي أن أفترض كثير من الأشياء..
وعلي أن أقرأ ردا ما محددا بطريقة جيدة..
وعلي أن اعيد قراءة نصك عدة مرات، على الرغم من أنني أدرك مليون في المائة تفاصيل النص الحقيقية..
لكن كل ذلك لايهم..
هل تعرف لماذا؟
لأن البراعة في الكتابة، تماثل مااتفقنا عليه.. براعة التفاصيل الصغيرة، وكذلك براعة أن تكون لك حياة أخرى سرية..
الآلهة الصغيرة تكتفي بأن تعلم فقط.. ولاتتدخل..
نص ممتاز.. ولن أذهب مذهب المدرسة الكلاسيكية في التحليل، فتكفيني الانطباعية المتخيلة..
ومابين الخمر والماء والحقيقي والمتخيل والصدق والكذبات الصغيرة يقع الأدب الجميل.. فليكن..
خالص محبتي وتمنياتي الدائمة بأدب جميل في كل مرة..

horas يقول...

fatima:
الحزن هو زاد كتاباتى
هو حلم واعصار مشاعر وسكاكين غادرة وبشر مثلنا
وقد يكون ليس أى من هؤلاء
تحياتى لقلبك الحاني
أحسه من بين كلماتك فعلا
اشكرك بشدة صديقتى العزيزة

horas يقول...

frake_ghost:
يبدو أنك تعلم عنى الكثير بمناسبة الطب وأنا أكيد فاكر البارا وربنا يوفقك فى سنة تالتة يا معلم عقبال البكالريوس ان شاء الله

أولا: المشارب جمع مشرب أما المشاريب جمع مشروب واستخدام كلتيهما هنا جائز

ثانيا :ممكن انا معرفتش اوضح كويس ان التقنية المكتوب بها هنا هى تقنية تغير المنظور اى أنك فى فقرات تقرأ من وجهة نظر البطل الاول وفى فقرات أخري البطل الثانى وفى فقرات البطلة وفى فقرات الكاتب نفسه ..اذا اعدت القراءة من هذا المنطلق سيختلف الحال كثيرا مما قد يجيب على بعض اسئلتك

ثالثا:هى ليست قصة قصيرة .. لا أحب التصنيفات ..كنت أكتب من قبل قصص قصيرة بالمعنى الذى تقصده ..أما الآن فهمي هو التجريب والتعلم ومجموعة النصوص الاخيرة هى مجموعة تجارب واتعلم عن طريق تعليقات المتميزين أمثالك

رابعا:الترم التاني شد في الفارما وربنا يوفقك

horas يقول...

shereen:
وكم من المسكرات بالحياة أشد من الخمر
أنا معك فى تفضيل القبلة الثعبانية
واشكرك على ردودك القصائدية
اشكرك كثيرا

horas يقول...

zain:
الصديق العزيز والغالى
بدون افتراضات
او انتظار ردودا محددا
او اعادة قراءة
أتتذكر نظرية الخاسر الاكبر؟؟
ان تكون الحياة السرية قصورا من الخيال
هى فعلا التفاصيل الصغيرة المستقاة من الواقع لتدمغ في غياهب الخيال المريض فتخرج ككائن مشوه قد يعجب البعض ..يثير البعض ..وينفر البعض الآخر

ولكن لى سؤال:هل بعض تفاصيل الواقع تجزم بوجود تفاصيل حقيقية للنص؟؟

اشكرك كثيرا صديقى العزيز

blackcairorose يقول...

حورس

كل مرة اقرأ كتاباتك يزداد الأعجاب والتقدير بالجمال

خالص التحية

نبضات يقول...

صباح معطر بالورد والياسمين
بصراحه وصدق وشفافيه.... لا تعليق
ولكن احب ان اسجل بعد اذنك اعجابى بتعليق كل من فاطيما ودكتور زين وردك المميز والرائع على تعليقاتهم اذا كان مسموح ليا التعليق على التعليقات والردود

ومازلت اقول ... ان تعليقاتك وردودك على التعليقات بحسها اكتر من البوستات بتاعتك رغم ان بوستاتك مميزه فعلا

تحياتى
وتمنياتى بجائزة نوبل

رحــــيـل يقول...

الرائع حورس

صديقى المبدع دائما

اعتذر عن تأخيرى فى البوست ده واللى فات
مع انى قريت اللى فات تقريبا فى يوم مانشرته وبصراحه ملقتش اى كلام اعلق بيه وكمان النت فصل عندى بعدها

انا قولتلك قبل كده اعتقد اننا نحتاج لحروف ولغة اخرى لنعبر بها عن اعجابنا بتلك السطور الرائعه التى تخطها لنا

ده تسجيل حضور واعجاب بالبوست ده واللى قبله


خالص تحياتى ومودتى

غير معرف يقول...

بصراحه ياحورس الصوره عاجباني اوي
:))
كتاباتك دايما جميله و بتمزج الواقع مع الخيال و مش لازم تكون عا توصل لأجابات محدده انت تكتب من اجل الكتابه

تحياتي لك حورس

horas يقول...

:blackcairo rose
الجمال
هدف بعيد المنال
اسعي للوصول اليه...
اشكرك على التعليق

horas يقول...

نبضات:
طبعا من حقك تعلقي على التعليقات والردود
وعلى كل حاجه تحبي تعلقي عليها

طالما استمرت تعليقاتك بتلك الموضوعية المشوبة بالمودة
اشكرك كثيرا واتفق معك في روعة التعليقات
هي مسألة صدق في التعامل
سواء ممن يعلق
او ممن يرد
خالص تحياتى
وصباح الجمال

horas يقول...

ra7eel:
الصديقة المبدعة
القاريء دائما مشترك مع من يكتب في اظهار جماليات النص وتعليقاتك دائما تكمل ما اكتبه
اشكرك كثيرا
واتمنى لكِ دوام الابداع والتمرد

horas يقول...

اجندا حمرا:
الصديقة الغالية
وهل هو هناك اصعب من ان يكتب احد من اجل الكتابة
وللكتابة
وعن الكتابة...؟؟
اشكرك صديقتى
واتمنى تكونى بخير

real love يقول...

حورس
انت عايز تصدقها ولا لا.؟
انا عازماك على حفلة عندي ومستنيا رأيك كالعادة ولا انتو نسيتو خلاص3 ريال لف
.................
ريال لف

فاتيما يقول...

العزيز حورس
حمدلله ع السلامة ..غبت شوية وكان نفسى تقص شريط مدونتى مع صاحبك frake ghost..زيارتك لى مهمة ..
و رأيك فى المدونة ..يسعدنى
http://ro7albmama.blogspot.com
فى انتظار دقات على بابى

horas يقول...

ريال لف:
هو حد يقدر ينسي ريال لف؟؟

horas يقول...

fatima:
الف الف مبروك انضمامك لعالم التدوين
واكيد هاجى ازورك
تحياتى الدائمة

أحمد سلامــة يقول...

ما بين الخمر ونسرين والماء
يفتح الله يا والدي