عيد ميلادي

21مايو
يوم غير ملائم للولادة
....تتجلي قدرة الخالق في مشهد لا يُنسي..حيث تسطع الشمس مُعلنه بداية يوم جديد وإسدال الستار علي سابقه بكل ما فيه ..لكن عناد القمر يأبى هذا الإسدال ..فيظهر في سماء النهارمتحدياً الضوء والسحب وكل البشر... اجتماع الشمس والقمر في سماء واحدة منظر خلاب تخشع له قلوب المؤمنين ويُقدح به زناد قريحة الشعراء ..يستمتعون بالمنظر لأنهم ينظرون من أسفل... من بعييييييد...لا يشعرون باحتدام الصراع الدائر بالأعلى .. لا يشعرون بكم المعاناة التي عاناها القمر ليصمد في وجه جبروت الشمس .. ولا يعلمون بكم الخزي والعار الذي يُندي جبين الشمس في عليائها....
....حين تبدأ كل النجوم والكواكب والأفلاك في شحن قواتها لإفراز مواليد برج الجوزاء المتقلبين المزاجيين الهوائيين..يوهمهم أصدقائهم- من الأفلاك الأخرى المسئولة عن شحن مواليد برج الثور بالعناد - بالتراجع.. ولكن هذا في الظاهر فقط ..أما في الباطن فهم يعدون خطة انتحارية جهنمية هجومية أخيرة ..يأبوا أن يرحلوا دون أن يتركوا بصمة
تدميرية ..وفي يوم 21 مايو يحدث الصدام ..بينما يتم الإنزال السريع لمعدات الجوزاء في قلوب وعقول ضحايا هذا اليوم ..يهجم جيش الثور بكل قوته كترنح المصروع .. هجوم فوضوي باطش ..لا يتراجع جيش الجوزاء وجيش الثور ليس عنده ما يبكي عليه فنهايته محسومة –شاء أم أبى- في نهاية هذا اليوم..وبينما تدور رحايا المعركة بلا رحمة..يتساقط ضحايا هذا اليوم من أرحام أمهاتهم..والأقارب حولهم فرحين مهللين ..يستمتعون بالمنظر
لأنهم ينظرون من أسفل .. من بعييييييد..لا يشعرون باحتدام الصراع الدائر بالأعلى ..فطوبى للمتشبثين بجدر الأرحام حتي انتهاء هذا اليوم.........