كلب وحيد يتنفس

بغض النظر عما قاله الفيلسوف (سينيكا)أنه لا يمكن أن يعيش الانسان سعيدا و وحيدا في الوقت ذاته ..فأننى أكون أفضل حالا وأنا وحدي وأفضل حالا هنا لا تعنى ما قد يتبادر الى ذهن البعض من راحه وسعادة وهناء واستمتاع..بالطبع لا..ولكننى أنتج أكثر ..تفكيرى يكون أكثر تنظيما..أكتب أكثر..أدخن أكثر..أأكل أقل..أنام أقل..أعمل أفضل..أحس أن قراري كاملا من رأسي ..تبتعد عنى-ولو قليلا-أشباح التسيير- الموجوده شئت أم أبيت..يسقط من على كاهلى نير المسئوليات التى أزرح تحت وطأتها دون ذنب يُذكر سوى أنني الأخ الأكبر ..تهمه معقولة..أليس كذلك؟؟..حقيقة أنا لست طماعا..لا أطمع في سيارة ولا أموال مكدسة فى البنوك..ولا أولاد طائعون أو غير طائعون-لا أرغب في أبناء من الأساس-ولا زوجة صالحة أو غير صالحة..لا أطمح سوي في عمل يتفق مع ميولى ومواهبى المزعومه..أحبه لأخلص له وأتعب و أجد فيه..لا أرغب في دخل أكثر مما يوفر لى العيش وشراء الكتب والترفيه من حين لآخر ..وامرأه تحبنى مثلما أنا..تحبنى نصف ما سأحبه لها..وتخلص لى مثلما سأخلص لها..عقليتها عالية ومتطورة لتستوعبنى..لا أريدها صارخة الجمال..تتفهم أنني أريد أن اكون وحدى من حين لآخر ..ليست بالطبع كزوجة (نيكوس كازنتزاكيس)مؤلف زوربا اليونانى وغيرها من الروائع والتى لم تكن تراه سوى عشرة أيام في السنه حسب اتفاق أبرموه سُمى بعهد الأيام العشرة ..تُري لو احترقت الشقة..أو وقع البيت ..ماذا سأنقذ غير كتاباتى!!..